جمعية تلتمس “العفو” عن المغاربة المحتجزين في الجزائر
التمست جمعية حقوقية، من السلطات الجزائرية “العفو” عن المغاربة المحتجزين في سجونها ومراكز الاعتقال.
جاء ذلك في رسالة وجهتها جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، إلى وزراء الداخلية، و الصحة والعدل، والمدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري. و رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف و المدير الإقليمي ومنسقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشمال إفريقيا والشرق الأوسط بتونس.
وأوردت الرسالة التي اطلعت عليها “صوت المغرب” “ملتمس إصدار عفو عام وشامل على جميع الشباب المرشحين للهجرة وكذا العاملين في مختلف المهن بالقطر الجزائري وإطلاق سراحهم وتلبية رغبتهم بالعودة لذويهم وأسرهم”.
كما طالبت بتمتيع هؤلاء المحتجزين “بحق التواصل مع عائلاتهم وذويهم وحق الدفاع، و حق المحاكمة العادلة والحق في الصحة والتغذية المتوازنة تفعيلا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، قصد اطمئنان العائلات على ذويهم الذين يعتبرونهم ضمن المفقودين”.
واعتبرت الرسالة أن الواقع المأساوي لشبابنا وشباب الجزائر، و الشباب الأفارقة ككل وعلى حد السواء، “نتيجة للسياسات الأوروبية المجحفة وغير العادلة و القاتلة المنتهجة اتجاه المهاجرين وحق حرية التنقل”.
كما طالبت الجمعية، “تمكين الصليب الأحمر واللجنة الدولية التابعة له بزيارة المحتجزين والسجناء والسماح لها بتقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية والصحية عملا بمبادئهم ومهامهم المهنية والدولية”.
وطالبت الجمعية من السلطات الجزائرية “بالتصريح الفوري ونشر جميع أسماء جميع المسجونين والمحتجزين لديها لطمأنة الأسر والعائلات حول أبنائها وذويها”.
وعبرت في المقابل عن “ارتياحها لعدة عمليات تمت خلالها تسليم عدد من الشباب المرشحين للهجرة والعاملين بالجزائر في عدة عمليات عبر المعبر البري )العقيد لطفي مغنية / جوج بغال بوجدة، وكذا الارتياح حول تسليم عدد من الرفاة والجاثمين المتوفين بالتراب الجزائري لذويها عبر الممر ذاته”.
والتمست “تسهيل عملية نقل البقية من الجثث المتواجدة بعدة مستودعات للأموات بالتراب الجزائري، وتسلمها لذويها أسوة ببقية الجثث التي تم نقلها عبر الممر البري في وقت سابق، ونجدد مطالبتنا بخلق على الأقل ممرات إنسانية للأغراض الاجتماعية في أفق فتح الحدود كمطلب للشعبين الشقيقين وعودة عمل الخطوط الجوية وخلق خطوط بحرية وبرية للتنقل بين البلدين”.
هذا وكانت العشرات من عائلات المحتجزين، قد دخلت في احتجاجات بوجدة للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائها في سجون ومعتقلات الجزائر وباقي الدول المغاربية.
وسبق لرئيس الجمعية الحسن العماري، أن أكد أن السنة الماضية ساهمت الجمعية باسترجاع نحو 40 جثة من المغاربة الذين سقطوا صرعى في المتوسط بعد محاولات للهجرة عبر السواحل الجزائرية، و أيضا المساعدة في عودة المئات من المغاربة المعتقلين والموقوفين هناك.