جزر الكناري تستعجل المغرب لاستئناف الخط البحري

في ظل تطور العلاقات المغربية الإسبانية، تسعى جزر الكناري لانتزاع مكاسب جديدة، على المستوى السياسي بتدخل من الحكومة الإسبانية المركزية، وعلى المستوى الاقتصادي بمبادرة منها تجاه المغرب، مستعجلة الرباط لإعادة إطلاق الخط البحري الذي يربطها بميناء طرفاية، والمتوقف منذ 16 سنة.

استئناف الخط هذا العام

وبات من الممكن استئناف الاتصال البحري بين بويرتو ديل روساريو وطرفاية هذا العام، حسبما كشف عنه اجتماع عقد بين الرئيس الإقليمي فرناندو كلافيجو والأمين العام لوزارة النقل المغربية خالد الشرقاوي، والذي سافر إلى الجزر على رأس وفد مغربي أمس الخميس 11 يناير 2024، حسب ما نقلته وكالة “إيفي” الإسبانية.

ويعد هذا ثالث اجتماع بين الجانبين، الكناري والمغربي حول موضوع تسريع إجراءات استئناف الخط البحري بين جزر الكناري وطريفة، والذي كان يعمل بين عامي 2007 و2008، إلى أن جنحت سفينة “نافيرا أرماس” خارج طرفاية.

كل الظروف مناسبة

وشدد وزير الأشغال العامة والإسكان والتنقل في حكومة جزر الكناري، بابلو رودريغيز، بعد الاجتماع على أن هذا الخط البحري سيمثل “فرصة هائلة” اقتصاديًا وثقافيًا لربط منطقتين قريبتين جدًا.

وشدد رودريغيز على أن المغرب بذل جهدا استثماريا مهما للغاية لتحسين بنيته التحتية، بحيث “لم يعد لميناء طرفاية أي علاقة بما كان عليه قبل 10 أو 15 سنة”.

بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ استثمارات في البنية التحتية للطرق، بحيث أصبحت “جميع الظروف جاهزة” لاستئناف طريق الشحن ونقل المسافرين في وقت قصير جدًا، حسبما قال المسؤول في حكومة جزر الكناري.

وشدد ممثل حكومة جزر الكناري على أن “جميع الظروف متوفرة بالنسبة لنا لتشغيل هذا الخط في أقرب وقت ممكن”، وأضاف أن هذا الخط البحري سيعزز النشاط التجاري بين المنطقتين، وسيدعم حضور الشركات الكنارية بالمملكة المغربية.

لا وعود مغربية

من جانبه، كانت تصريحات الكاتب العام لوزارة النقل المغربية خالد الشرقاوي في جزر الكناري حول قضية إعادة تشغيل الخط البحري مقتضبة، عبر فيها عن قناعته بأن هذا الارتباط سيعزز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين المغرب وجزر الكناري.

غير أن الشرقاوي، لم يطلق أي وعود أو تأكيدات بخصوص تاريخ إعادة إطلاق الخط البحري بين طرفاية وجزر الكناري، على الرغم من كونه ثاني مسؤول مغربي يلتقي المسؤولين في جزر الكناري حول هذا الملف، حيث سبق أن استقبلت القنصل المغربية في جزر الكناري الرئيس المحلي قبل أيام قليلة، لمناقشة الموضوع نفسه.