جدل تحكيمي جديد .. هل ظلم ريال مدريد أمام إسبانيول؟
لا تزال أصداء المباراة المثيرة بين إسبانيول وريال مدريد يوم 1 فبراير، تتردد في الأوساط الكروية الإسبانية، حيث تسببت قرارات الحكم مونييز رويز في حالة من الجدل الواسع.
المباراة التي انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدف نظيف لم تخلُ من أحداث تحكيمية مثيرة، أبرزها إلغاء هدف فينيسيوس جونيور والجدل حول التدخل العنيف ضد مبابي.
هدف ملغى يثير التساؤلات.. هل كان القرار صحيحًا؟
هزّ فينيسيوس جونيور في الدقيقة 20، شباك إسبانيول، ليعتقد الجميع أن ريال مدريد في طريقه للتقدم، لكن الحكم ألغى الهدف بسبب خطأ ارتكبه كيليان مبابي ضد أحد مدافعي الفريق الكتالوني داخل منطقة الجزاء.
الحكم الإسباني المعتزل إيتورالدي غونزاليس دعم القرار، معتبرًا أن المخالفة كانت واضحة، لكن الجدل لم يتوقف، خاصة بين جماهير الملكي التي رأت القرار قاسيًا.
تدخل عنيف دون طرد.. لقطة روميرو تُشعل الغضب
الحادثة الأكثر جدلًا في اللقاء جاءت في الدقيقة 60، حين تدخل كارلوس روميرو بشكل عنيف على كيليان مبابي، في لقطة رآها كثيرون تستحق الطرد المباشر.
صحيفة “ماركا” وصفت التدخل بـ”الوحشي”، مؤكدة أن روميرو عرقل مبابي من الخلف بطريقة تستوجب البطاقة الحمراء، لكن الحكم اكتفى بالإنذار وسط دهشة الجميع.
لماذا لم يتدخل الفار؟
اللافت أن حكم الفيديو المساعد لم يطلب مراجعة اللقطة، مما زاد من الشكوك حول صحة القرار. “ماركا” استشارت عشرة خبراء تحكيم، أجمعوا جميعًا على أن التدخل كان يستحق الطرد دون الحاجة إلى إعادة اللقطة بالفيديو.
وفق صحيفة “الكونفدنثيال“فإن القرارات التحكيمية لتلك المباراة وصفت بـ”الغريبة”، مشيرًا إلى أن روميرو تعمد إيذاء مبابي باستخدام مسامير حذائه.
الطرف الآخر
على الجانب الآخر، نشرت صحيفة “سبورت” تقرير الحكم مونييز رويز، الذي برر قراره بمنح البطاقة الصفراء فقط لروميرو، مؤكدًا أن التدخل كان “متهورًا” لكنه لم يكن متعمدًا لإيذاء اللاعب.
هذا التفسير لم يقنع الجماهير والخبراء، الذين اعتبروا أن هذا التساهل أضر بريال مدريد وساهم في تغيير مسار المباراة.
جدير بالذكر بأن ريال مدريد لا يزال متصدرًا للدوري الإسباني غم الخسارة، برصيد 49 نقطة، لكنه يشعر بالخطر، حيث تقلّص الفارق مع أتلتيكو مدريد إلى نقطة واحدة فقط.
