جدل بشأن ميزة جديدة لمشاركة الموقع الجغرافي على “إنستغرام”

حذر مستخدمون لـ”إنستغرام” من ميزة جديدة أضافها التطبيق تتيح مشاركة موقعهم الجغرافي، معتبرين أنها قد تعرضهم للخطر من خلال الكشف عن أماكن تواجدهم من دون علمهم.
وقد أضافت منصة مشاركة الصور المملوكة لمجموعة ميتا الأربعاء 06 غشت 2025، خيارا لمشاركة المواقع باستخدام خريطة إنستغرام يحمل عنوان Friend Map (“خريطة الأصدقاء”)، على غرار ميزة مشابهة يقدمها تطبيق سنابتشات المنافس منذ 2017.
لكن فوجئ بعض المستخدمين عندما اكتشفوا مشاركة مواقعهم، وفق ما أظهرت منشورات حققت انتشارا واسعا.
كتبت ليندسي بيل، مستخدمة إنستغرام، ردا على تحذير نشرته كيلي فلاناغان، نجمة برنامج الواقع “ذي باتشلر”، لمتابعيها البالغ عددهم 300 ألف على تيك توك “كانت ميزة مشاركة الموقع الخاصة بي مفعلة، وكان عنوان منزلي يظهر لجميع متابعي “.
وأضافت “أوقفتها فورا بمجرد أن عرفت بالأمر، لكنها جعلتني أشعر باشمئزاز شديد”.
وفي مقطع فيديو على تيك توك، وصفت فلاناغان ميزة مشاركة الموقع الجديدة في إنستغرام بأنها “خطيرة”، وقدمت تعليمات خطوة بخطوة حول كيفية التأكد من إيقافها.
نشر الرئيس التنفيذي لشركة إنستغرام آدم موسيري منشورا على منصة ثريدز التابعة أيضا لمجموعة ميتا، مؤكدا أن ميزة مشاركة الموقع على إنستغرام معطلة افتراضيا، ما يعني ضرورة تفعيلها من المستخدمين.
وكتب موسيري “توضيح سريع بخصوص خريطة الأصدقاء Friend Map، لن تتم مشاركة موقعك إلا إذا قررت مشاركته، وإذا قررت ذلك، فلا ي كن مشاركته إلا مع مجموعة محدودة من الأشخاص الذين تختارهم”.
وأضاف “فليكن ذلك واضحا، ميزة مشاركة الموقع معطلة تماما”.
وأضافت إنستغرام في منشور مدونة أن الميزة أضيفت كوسيلة تمكن الأصدقاء من التواصل بشكل أفضل مع بعضهم البعض، من خلال مشاركة المنشورات من “أماكن مميزة”.
ووفقا لإنستغرام، يمكن للمستخدمين اختيار الجهات التي يريدون أن يتشاركوا معها مواقعهم، ويمكنهم إيقافها متى شاؤوا.
وتأتي هذه المخاوف بشأن حرص إنستغرام على خصوصية المستخدمين بعد أسبوع واحد فقط من تأييد هيئة محلفين فدرالية في سان فرانسيسكو نساء اتهمن ميتا باستغلال البيانات الصحية التي يجمعها تطبيق “فلو” Flo الذي يتتبع الدورة الشهرية ومحاولات الحمل.
خلصت هيئة المحلفين إلى أن شركة ميتا استخدمت بيانات صحية حساسة للنساء لتحسين استهداف الإعلانات المربحة، وفق شركة “لاباتون كيلر سوتشارو” للمحاماة التي مثلت المدعيات.
وأظهرت الأدلة المقدمة في المحاكمة أن ميتا كانت على علم بحصولها على بيانات صحية سرية من تطبيق تابع لجهة خارجية، وأن بعض الموظفين أظهروا استخفافا إزاء طبيعة المعلومات، بحسب شركة المحاماة.