story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

جثث لا تعرف الحدود .. مغاربة يلفظهم البحر في شواطئ الجزائر وجزائريون جثثهم في المغرب

ص ص

بعد أزيد من سنتين على قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، لا زالت الشعوب تؤدي الثمن، بملفات اجتماعية عالقة، خلفت جثثا دون دفن ومحتجزين دون محاكمة وعائلات تحمل ملفات أبنائها بحثا عن يد في الجانب الآخر من المعبر المغلق تساعد.

وفي السياق ذاته، كشف حقوقيون، عن وجود جثث مهاجرين مغاربة، يغادرون من السواحل المغربية الشمالية بنية الهجرة بحرا إلى أوروبا، غير أن حوادث غرق قواربهم تلفظ بجثثهم على التراب الجزائري، وفي المقابل، يرجح حقوقيون، أن يكون من بين الجثث الكثيرة التي لفظتها سواحل المغرب مؤخرا، جثثا تعود لشباب جزائريين، غادروا بلدهم في رحلات الهجرة، غير أن فواجع المتوسط ألقت بهم جثثا هامدة على ضفته المغربية.

وقال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، والذي يتابع ملفات الهجرة، إنه لاحظ أن مهاجرين انطلقوا من سواحل المغرب (الناظور وحتى سبتة البعيدة عن السواحل الجزائرية بحوالي 480 كلم) وجدت جثتهم بسواحل ولاية عين تيموشنت الجزائرية، وكذلك جثث مهاجرين جزائريين من غير المستبعد أن يكونوا من بين تلك الجثث التي يتم اكتشافها بسواحل السعيدية والناظور والحسيمة والتي لا يتم التعرف عليها ويتم دفنها بأسماء مجهولة.

ويشير الحقوقيون إلى أن العائلات من الجانبين، تعاني لانعدام إمكانية السفر للتعرف على أبنائها ولعدم وجود أية آلية بين البلدين لتسهيل عملية التعرف على الجثث، فيما تشتغل الجمعيات المدنية من الجانبين، بإمكانياتها، لتقديم المعلومات ومواكبة ومؤازرة العائلات المكلومة.

وعلى الرغم من الدور الكبير الذي يقوده الحقوقيون من الجانبين لتنفيس كربة العائلات، تقول الجمعية إن هذا الجهد يبقى غير كافي أمام الارتفاع الكبير في عدد الضحايا وشح الإمكانيات.

وطالبت الجمعية، في بلاغ لها أصدرته الإثنين 8 أبريل 2024، بالعمل على توسيع دائرة البحث عن الضحايا على اعتبار ان الجثث يمكن أن تنتقل لمسافات طويلة، وبأن تلعب قنصليات المغرب والجزائر المتواجدة بوهران ووجدة دورا أكثر أهمية من أجل مساعدة العائلات وخاصة في مرحلة البحث والتعرف على الجثث، ثم نقلها فيما بعد عبر الحدود من أجل دفنها.