جبهة دعم فلسطين تعلن حصيلتها وتستعد لمسيرة وطنية الأحد القادم دعما للمقاومة في فلسطين ولبنان
منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، خرج المغاربة في مئات المظاهرات الشعبية “بينها 600 وقفة و180 مسيرة” نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بمختلف مدن المغرب احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، ودعماً للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية.
وفي هذا الصدد قال عبد الصمد فتحي نائب المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في حديث لصحيفة “صوت المغرب”، إن هذه المظاهرات التي أعقبت نصر المقاومة وهزيمة الاحتلال لحظة إطلاق معركة “طوفان الأقصى”، “تعتبر استمراراً لهذا النصر الذي سيكلل في النهاية جهود العاملين لأجل القضية من مقاومة مسلحة وهيئات متنوعة بمختلف أقطار العالم بما فيها المغرب”.
ولفت فتحي، على هامش ندوة صحافية اليوم الثلاثاء 01 أكتوبر 2024، نظمتها الجبهة استعداداً لـ”المسيرة الشعبية الكبرى” الأحد القادم، إلى أن الحصيلة التي تم إعلانها بشأن فعاليات الشعب المغربي من أجل غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، لم تتضمن إحصائيات بعض مكونات الجبهة، مثل الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التي تجاوزت فعالياتها 2300 مظاهرة، مشيراً إلى أن جميعها تُعد جزءاً لا يتجزأ من عمل الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة الطبيع.
وبخصوص الأحداث التي يعيشها لبنان في الأيام الأخيرة، يرى المتحدث ذاته أن جيش الاحتلال يريد من خلال “ما أقدم عليه أخيراً من اجتياح للأراضي اللبنانبة واغتيالات جبانة ضد كل المواثيق الدولية لقيادات في المقاومة على أرض لبنان، ترميم صورته”، لكن يضيف فتحي: “الحقيقة التي تبقى قائمة هي أنه بوجود الإرادة والصمود والثبات والإيمان، ستستمر المقاومة ويكلل النصر جهودها”، رغم التفوق التكنولوجي والاستخباراتي لإسرائيل “الذي لا يحقق أي انتصار على الشعوب”.
وتأتي مسيرة الشعب المغربي الأحد القادم بالعاصمة الرباط، بعد 8 مسيرات وطنية مليونية نظمتها الجبهة طيلة عام منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، قال عبد الإله بن عبد السلام عضو السكريتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إنه يجري تنظيم هذه المسيرة بمناسبة مرور سنة من المقاومة والصمود ضد التطبيع، وسنة منذ بداية عملية طوفان الأقصى “الملحمة التي أسقط بها الشعب الفلسطيني سردية الجيش الذي لا يقهر”، مشيراً إلى أنه تأتي كذلك للتعبير عن “استمرار المغاربة في دعم الشعب الفلسطيني ودعم القوى التي تسنده من لبنان والعراق واليمن”.
وأضاف بن عبد السلام وهو منسق ائتلاف هيئات حقوق الإنسان، أن أهم المطالب في “المسيرة الشعبية الكبرى” إيقاف الحرب، وفتح المعابر ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وإنهاء اتفاقيات التطبيع بين المغرب وإسرائيل.
هذا وكشفت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، خلال نفس الندوة، تنظيم عدة فعاليات بعد المسيرة الوطنية بالرباط، أبرزها مظاهرات احتجاجية بسائر مناطق المغرب في اليوم الموالي، أي الإثنين 7 أكتوبر 2024 بمناسبة ذكرى مرور سنة على إطلاق عملية “طوفان الأقصى”، بالإضافة إلى تخليد عدد من المناسبات الأخرى للتضامن مع فلسطين، بينها اليوم الدولي للمدرس في 5 أكتوبر، وذكرى وعد بلفور في 2 نونبر، واليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نونبر، واليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 دجنبر، واليوم الوطني لمناهضة التطبيع 22 دجنبر.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يتواصل خروج المغاربة في مظاهرات ومسيرات شعبية بعشرات المدن والقرى دعماً للمقاومة الفلسطينية وتضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، الذين يتعرضان لعدوان إسرائيلي راح ضحيته عشرات الآلاف بين شهيد ومفقود وجريح.