جائزة غونكور المرموقة تشهد تنافسا حادا بين ثلاث كتاب
تمنح أكاديمية غونكور جائزتها الأدبية المرموقة الثلاثاء المقبل لرواية من أربع تأهلت إلى المرحلة النهائية، من بينها “كولكوز” لإيمانويل كارير.
وترجح الأوساط الأدبية والصحافية منذ أشهر فوز كاتب من بين ثلاثة هم ناتاشا أب انا عن روايتها “لا نوي أو كور” (دار غاليمار)، وإيمانويل كارير عن روايته “كولكوز” (دار بول)، ولوران موفينييه عن “لا ميزون فيد” (دار مينوي). أما المتأهلة الرابعة فهي الكاتبة البلجيكية كارولين لامارش عن روايتها “لو بيل أوبسكور” (دار سوي).
وقال رئيس أكاديمية غونكور الكاتب فيليب كلوديل لوكالة “فرانس برس” “هذا العام، لا توجد رواية مميزة” عن الأخرى، وبالتالي فإن المنافسة “مفتوحة”. في العام 2024، فاز الكاتب الفرنسي من أصل جزائري كمال داود عن روايته “الحوريات”.
كانت القائمة الأولية لهذه السنة تضم 15 رواية من بين نحو 500 نشرت بين غشت وأكتوبر الماضيين. ثم قلص أعضاء أكاديمية غونكور العشرة القائمة إلى ثماني روايات، ثم إلى أربع في 28 أكتوبر 2025. وستمنح الجائزة في مطعم “دروان” الباريسي الذي درجوا على الاجتماع فيه لهذا الغرض.
وينال الفائز شيكا بقيمة رمزية تبلغ 10 يورو يفضل الحاصل عليه إجمالا وضعه في إطار بدلا من إيداعه حسابه المصرفي. ويؤدي فوز كاتب ما بجائزة غونكور إلى تحقيق مئات الآلاف من المبيعات له.
و”لا ميزون فيد” للوران موفينييه هي ملحمة عائلية شاملة من 750 صفحة، تمتد لثلاثة أجيال منذ بداية القرن العشرين.
وتشكل “كولكوز” لإيمانويل كارير رواية مطولة تركز على والدته إيلين كارير دانكوس التي توفيت عام 2023 بعد حياة كرستها لدراسة الاتحاد السوفيتي والعالم الروسي وللأكاديمية الفرنسية.
وفي رواية “لا نوي أو كور”، تلقي ناتاشا أب انا الضوء على مصائر ثلاث نساء وقعن ضحايا للعنف الأسري. قضت اثنتان منهن بينما نجحت الثالثة، وهي كاتبة، في الفرار من قبضة زوجها.
وتروي كارولين لامارش في رواية “لو بيل أوبسكور” قصة امرأة علمت بمثلية زوجها الجنسية.
وتمنح في فرنسا مئات الجوائز الأدبية الأخرى من جانب جمعيات أو وسائل إعلام أو ماركات. ويتفاوت تأثيرها على مبيعات الكتب بشكل كبير.