“ثورة المزارعين” تواصل عرقلة حركة الشاحنات المغربية في أوروبا
واجه سائقوا الشاحنات المغربية في أوروبا ليلة عصيبة، أمس الأربعاء 15 فبراير 2024 بسبب استمرار استهدافهم من قبل المزارعين الأوروبيين الغاضبين من السياسات الزراعية لبلدانهم، والذين بدؤوا منذ نهاية الأسبوع الماضي في استهداف الشاحنات المغربية المحملة بالخضر الموجهة للتصدير، وتوقيفها وإتلاف حمولتها.
وقالت مصادر نقابية لـ”صوت المغرب”، إنه خلال الليلة الماضي، وجد سائقوا الشاحنات المغربية الثقيلة صعوبة في العودة إلى قواعدهم من الأراضي الفرنسية.
واتخذت السلطات الفرنسية قرارا بإغلاق الطريق السريع رقم A9 الذي يربط بين الجنوب الفرنسي والأراضي الإسبانية، وذلك بسبب حالة الازدحام واحتجاجات المزارعين الفرنسيين.
وأوضحت ذات المصادر أن السلطات الفرنسية وجهت سائقي الشاحنات الثقيلة المغربية نحو قضاء الليلة في أماكن استراحة على الطريق السيار، بعد إغلاق الطريق.
جمعيات المهنيين المغاربة تراقب بقلق تطورات الوضع في الدول الأوروبية، منها جمعية البوغاز لسائقي شاحنات الوزن الثقيل، والتي دعت السائقين المهنيين المغاربة، إلى عدم المخاطرة بأنفسهم واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي المواجهة المباشرة مع المحتجين، وعدم سلوك الطرق التي من شأنها التسبب في حوادث سير.
وتسببت “ثورة المزارعين” في إسبانيا، في توقيف المئات من الشاحنات المغربية المحملة بالخضر الموجهة للتصدير نحو أوروبا، بعدما تعرضت عدد منها لاعتداءات وإتلاف المحتويات.
وقالت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط إن الأزمة التي اندلعت منذ 9 من شهر فبراير الجاري، تسببت في توقيف ما بين 650 و700 شاحنة مغربية في إسبانيا، ومنعها من إيصال حمولتها نحو وجهة التصدير.
وأوضح الليماني أن الشاحنات المغربية تتعرض لاعتداءات من طرف المزارعين الإسبان على وجه الخصوص، وذلك مباشرة بعد مغادرتها لميناء الجزيرة الخضراء، ما دفع المئات من السائقين إلى محاولة البحث عن مكان آمن مخافة التعرض للاعتداء وإتلاف حمولاتهم.