story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
البطولة الوطنية |

ثلاثة مواسم بلا تتويج.. جماهير الوداد تنتقد التسيير وتطالب بالتغيير

ص ص

وجه فصيل “الوينرز”، المساند لنادي الوداد الرياضي لكرة القدم، انتقادات حادة للحصيلة العامة للفريق خلال الموسم الكروي 2025/2024، معبرًا عن خيبة أمله من غياب الألقاب للعام الثالث تواليًا، ومحملاً مسؤولية ذلك للرئيس هشام أيت منا وإدارته، بسبب ما وصفه بسوء التسيير وغياب القرارات الحاسمة.

وأكد الفصيل, في بلاغ نشره على صفحاته الرسمية مساء الخميس 15 ماي 2025، أن الوداد أنهى موسمه الثالث تواليًا بدون تتويج، وهو أمر لا يرقى، حسب تعبيره، لتطلعات جمهور النادي الذي تعود على التنافس من أجل الزعامة والمراتب الأولى، مشيرًا إلى وجود سلسلة من الأخطاء على المستويين الإداري والتقني، ساهمت في هذا الإخفاق، إلى جانب انتقاده لما وصفه بـ”الممارسات السلبية” لبعض لجان العصبة الاحترافية، خصوصًا في ما يتعلق بالبرمجة والتحكيم.

واعتبر الفصيل أن الموسم شهد مجموعة من الاختلالات، سواء على المستوى التقني أو الإداري، بدءًا من الميركاتو الصيفي، الذي وصفه بـ”غير المتوازن”، بسبب غياب إدارة تقنية ومكتب رياضي قادر على توجيه الاختيارات، ومرورًا بالتعاقد مع لاعبين لم يقدموا الإضافة، من بينهم ثلاثة برازيليين.

كما أشار البلاغ إلى أن الفريق عانى من تواضع كبير على المستوى التنافسي، إذ لم يتمكن من الفوز في 16 مباراة من أصل 30، وحقق 12 تعادلًا، ليكون من أكثر الفرق فقدانًا للنقاط، ما يبرز، حسب الفصيل، عجزًا واضحًا على المستوى التكتيكي، وضعفًا في التعامل مع مجريات المباريات.

وفي سياق متصل، وجه “الوينرز” انتقادات لاذعة للطريقة التي تعامل بها المكتب المسير مع ما اعتبره أخطاء تحكيمية متكررة طيلة الموسم، مؤكدًا أن غياب البلاغات الرسمية والمواقف القوية ساهم في تراجع هيبة النادي داخل المشهد الكروي الوطني.

وعبر عن استغرابه مما وصفه بـ”الاستسلام غير المفهوم”، رغم ما كانت تتطلبه المرحلة من ردود فعل صريحة وواضحة.

وأشار الفصيل كذلك إلى تمسك الرئيس بالمدرب رولاني موكوينا، رغم النتائج السلبية والمؤشرات غير المشجعة، معتبرا أن عدم الحسم في هذا الملف في الوقت المناسب ضيع على الفريق إمكانية تدارك الوضع، خاصة في ظل التكاليف المالية الكبيرة التي صُرفت دون عائد رياضي يذكر.

وفي المقابل، سجل “الوينرز” بعض النقاط الإيجابية، منها تحسن نسبي في أداء الصفحات الرسمية للنادي، وتطور ملحوظ في الفئات السنية، بالإضافة إلى إشادة بوصول الفريق النسوي إلى نهائيين هذا الموسم، دون أن يعتبر هذه الإنجازات كافية لفريق “يمثل واجهة الكرة المغربية قارياً”.

وشدد الفصيل على أن قيمة الوداد الرياضي، كنادٍ مصنف ثانيًا في القارة حسب تصنيف “فيفا”، وتزامنًا مع مشاركته المرتقبة في كأس العالم للأندية صيف هذا العام بالولايات المتحدة الأمريكية، تفرض مستوى أعلى من التسيير، وخطابًا يتسم بالصرامة والطموح.

كما دعا مكونات النادي إلى تجاوز الخلافات الداخلية، وتغليب لغة الحوار، والاشتغال بشكل موحد استعدادًا للموسم المقبل الذي اعتبره محوريًا في مستقبل الفريق.

وختم “الوينرز” بالتأكيد على أن المرحلة لا تحتمل مزيدًا من التردد أو تكرار الأخطاء، وأن “الفشل في التخطيط هو تخطيط للفشل”، مشددًا على أهمية لم شمل الأسرة الودادية واستحضار تاريخ النادي الذي يدخل عامه الـ88.