ثقة الأسر في الوضع المعيشي تتراجع إلى أدنى مستوياتها منذ 2008

سجلت المندوبية السامية للتخطيط  تراجعا في مؤشر ثقة الأسر ليصل إلى أدنى مستوى له منذ إحداث المؤشر سنة 2008، وذلك خلال الربع الأخير من سنة 2023.

مؤشر ثقة الأسر: يقيس آراء الأسر حول تطور مستوى المعيشة والبطالة وفرص اقتناء السلع المستدامة، بالإضافة إلى وضعيتها المالية في 12 شهراً الماضية والمقبلة.

وأوضحت المندوبية في مذكرة إخبارية اليوم الثلاثاء 16 يناير 2024، أن نسبة الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة بلغ 87 بالمائة، فيما يتوقع أزيد أكثر من نصف الأسر المغربية مزيدا من التدهور خلال 12 أشهر المقبلة.

وبخصوص مستوى البطالة توقعت 86 بالمائة من الأسر ارتفاع معدله خلال العام المقبل، رغم الرقم القياسي الذي بلغه خلال الفصل الثالث من سنة  2023 حيث ارتفع إلى 13.5 بالمئة، وهو رقم يعد الأعلى منذ 25 سنة.

وحسب أرقام المندوبية فإن ما يناهز 80 بالمائة من الأسر تعتبر أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة، في مقابل أقل من 10 بالمائة التي ترى عكس ذلك.

وعلى مستوى الوضعية المالية فإن أكثر من 40 بالمائة من الأسر المغربية  استنزفت مدخراتها بالكامل ولجأت إلى الاقتراض، فيما صرحت 56 بالمائة أن مداخيلها تغطي مصاريفها.

كما حصل شبه إجماع (حوالي 98 في المائة) على أن أسعار المواد الغذائية عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، حيث عاش المغرب على وقع موجة تضخمية بلغت أعلى مستوى لها في فبراير الماضي إلى 10.1 بالمائة.

وفي نفس السياق تتوقع أزيد من 80 بالمائة من الأسر مزيدا من الارتفاع في أسعار المواد الغذائية في مقابل تفاؤل ما يناهز 4 بالمائة بانخفاضها  خلال 12 أشهر القادمة.

أما انطباع المغاربة عن الخدمات العمومية الأساسية فيكشف أن 45 في المئة من الأسر لاحظت تدهور جودة خدمات التعليم، وشعور أكثر من 58 في المئة بكون الخدمات الصحية قد تدهورت أيضا.