توقيف لاعب المنتخب الوطني للريكبي حمزة رائد بسبب تدويناته
تم توقيف لاعب المنتخب الوطني للريكبي ونادي الأولمبيك البيضاوي للريكبي حمزة رائد، أمس السبت 2 مارس، من طرف لجنة الانضباط للجامعة الملكية المغربية للركبي على خلفية تدويناته على فيسبوك.
وعلمت صحيفة “صوت المغرب” من مصادر مقربة من اللاعب حمزة رائد، أنه تم توقيفه بشكل مؤقت، على خلفية نشره لتدوينات على حسابه الرسمي لمنصة الفايسبوك؛ والتي أثار اللاعب فيها تساؤلات حول البرمجة والعقوبات القاسية المفروضة على اللاعبين والمدربين.
وتوصل نادي الأولمبيك البيضاوي، بلائحة العقوبات الخاصة بالموسم 2024، والتي تبين من خلالها أن اللاعب حمزة رائد تم توقيفه إلى أجل غير مسمى في انتظار قرار لجنة الانضباط والمكتب المديري للجامعة.
واحتجت إدارة أعمال اللاعب على هذا التوقيف عبر بلاغ صادر عن لجنة العلاقات العامة؛ توصلت “صوت المغرب” بنسخة منه، وصفت فيه هذا التوقيف بكونه “يشكل انتهاكًا صارخًا للفصل 25 من دستور المغرب، الذي يكفل حرية الفكر والرأي والتعبير بكل أشكاله، والمادة الـ19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.”
وجاء في نفس البلاغ ، أن حمزة رائد “على مدى أكثر من 17 عامًا، كان مثالا للاعب الرزين والإطار الكفء الذي قدم الكثير للركبي الوطني”. كما أكد أن ما حدث للمعني بالأمر لا يمنعه من الاحتفاظ بحقه في “التعبير والانتقاد، “وأي مس بهذا الحق فالسيد حمزة يحتفظ بحقه في سلك المساطر القانونية، من أجل ضمان حقه الدستوري في الرأي والتعبير، كما يكفل ذلك دستور البلاد والمواثيق الدولية اللذان يرعيان حقوق الإنسان بكونيتها وشموليتها”.
وفي تواصل مع رئيس جامعة الريكبي هشام أوباجا، أكد هذا الأخير أن قضية توقيف لاعب المنتخب حمزة رائد هي فعلا على خلفية تدويناته الفايسبوكية التي توصل بها الرئيس عن طريق القسم الإعلامي للجامعة، والتي تحمل في مضمونها على حد قوله “إتهامات في حق رئاسة الجامعة”، كما أوضح أن التوقيف الحالي في حق رائد، هو مؤقت إلى حين الإستماع إليه من طرف لجنة الإنضباط التابعة للجامعة.
وفي نفس السياق كشف أوباجا في تصريحه لصحيفة “صوت المغرب”، أنه على خلفية مضمون تدوينات اللاعب الشاب، و”خطورتها” قرر، بصفته رئيس المكتب الجامعي، اللجوء إلى القضاء بشكل رسمي، بعد استكمال مسطرة الإستماع للاعب من طرف لجنة الإنضباط المستقلة عن المكتب.
وأوضح رئيس الجامعة أن تشبث اللاعب بمضمون التدوينات التي نشرها، حسب ما أكد لهم فريقه بعد التواصل معه، هو ما دفع الجامعة بعدم الإكتفاء بالمساطر الداخلية للجنة الإنضباط، وتكليف محامي الجامعة برفع الملف أمام القضاء وسلك المساطر القانونية لمقاضاة اللاعب بسبب ما كتبه من “اتهامات” في حق المكتب الرئاسي لجامعة الريكبي.
هذا ووصف أوباجا في خضم حديثه، ما كتبه اللاعب حمزة على صفتحه الفايسبوكية بـ”السابقة” في مجال الريكبي، وقال إنه يمكن للاعب أن ينتقذ النتائج أو يحتج على مباراة، لكن توزيع الإتهامات في حق مكتب الجامعة، هو شيء مرفوض وعليه تحمل مسؤولية كل حرف كتبه، خصوصا أن مثل هذه التدوينات “تسيئ لصورة الريكبي المغربي دوليا”.
ومن جانبها أكدت مصادر من داخل أولمبيك البيضاوي لصحيفة “صوت المغرب” أنها لم تتوصل بأية مراسلة من الجامعة الملكية للريكبي حول قضية حمزة رائد، مشيرة إلى أن أحد مسؤولي النادي راسل الجامعة لمعرفة تفاصيل توقيف اللاعب إلا أن الجامعة اكتفت بإرسال نسخ، “سكرين شوت”، لتدوينات اللاعب الفايسبوكية فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني للريكبي، تمكن الشهر الماضي من التتويج بالبطولة العربية التاسعة للعبة (ذكور)، بعد فوزه في المباراة النهائية، يوم 17 فبراير 2024؛ بمدينة الملك فهد الرياضية في مدينة الطائف، حيث انتزع اللقب من نظيره الإماراتي بعد التفوق عليه بحصة 19 مقابل 14.