توقيف رئيس بلدية اسطنبول بتهمة “الفساد” و”الإرهاب” والمعارضة تندد

أوقفت الشرطة التركية الأربعاء 19 مارس 2025، رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، المعارض للرئيس رجب طيب إردوغان، بتهمة “الفساد” و”الارهاب” في عملية استهدفت أكثر من مئة من مساعديه والنواب والأعضاء في حزبه الذي ندد بـ”انقلاب” ضد المعارضة.
ورئيس بلدية اسطنبول الذي يتمتع بشعبية وحضور قوي، يواجه سلسلة من التحقيقات والقضايا وهو متهم الآن بـ”الفساد” و”مساعدة مجموعة إرهابية”، وفق ما أعلن وزير العدل التركي يلماز تونش.
وتم اقتياد إمام أوغلو إلى مقر الشرطة الذي تم تطويقه بحواجز، قبل أيام من موعد تسميته رسميا مرشح حزب المعارضة الرئيسي “حزب الشعب الجمهوري” لخوض السباق الرئاسي.
وتجمع مئات الأشخاص أمام هذه الحواجز مطالبين بـ “استقالة الحكومة” هاتفين “إمام أوغلو، أنت لست وحدك!”، وتوجهوا بعد الظهر إلى مقر البلدية.
وندد أوزغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، ب”الانقلاب من أجل عرقلة إرادة الشعب” و”ضد الرئيس المقبل” لتركيا.
وقال من أمام مقر البلدية حيث تجمع نحو 500 من أنصار إمام أوغلو “لقد صودرت حرية الأمة في انتخاب أكرم إمام أوغلو” مضيفا “لكن لا يمكنكم إيقاف مسيرة رئيس البلدية”.
ووقعت صدامات أمام جامعة إسطنبول التي أبطلت شهادة رئيس البلدية في اليوم السابق، بين مئات الطلاب والشرطة التي ردت بالغاز المسيل للدموع.
واقتيد رئيس البلدية من منزله حيث “وصلت الشرطة فور انتهاء السحور” على ما قالت زوجته، ديليك إمام أوغلو في تصريح لقناة “إن تي في” الخاصة، مشيرة إلى ان ابنتهما البالغة 13 عاما كانت موجودة.
في مقطع فيديو نشر على “إكس”، ندد رئيس البلدية (53 عاما) وهو يرتدي ملابسه ويعقد ربطة عنقه، بدهم منزله، قائلا “مئات عناصر الشرطة وصلوا إلى منزلي”.
وفور توقيفه، انخفضت قيمة العملة المحلية لتصل إلى 40 ليرة للدولار و42 ليرة لليورو، ما دفع البنك المركزي إلى التدخل للحد من التدهور.
وجاء في بيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول، أن إمام أوغلو متهم بالفساد والابتزاز، ووصفه بأنه رئيس “منظمة إجرامية ربحية”.
وتهمة “الارهاب” التي وجهت إلى سبعة مشتبه بهم، بينهم رئيس البلدية، بحسب وزير العدل، تتعلق بارتباط مفترض مع حزب العمال الكردستاني المحظور.