توقيع اتفاقية شراكة لإرساء مختبر رقمي لفائدة وزارة التعليم
وقع كل من شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وغيثة مزور، الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وعزيز الخياطي، مدير الميزانية بالوزارة المنتدبة لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، وخالد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، يوم أمس الجمعة، اتفاقية شراكة استراتيجية بين هذه القطاعات الوزارية المذكورة وصندوق الإيداع والتدبير، بهدف إرساء مختبر رقمي لفائدة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وتخطط الوزارة، حسب بلاغ لها، لتجويد التعليم الرقمي من خلال “توفير محتويات يمكن أن يستخدمها التلميذ في المدرسة أو في المنزل لأغراض التدارك الشخصي والمراجعة، وتعزيز المهارات اللغوية، واكتساب ثقافة رقمية”.
وذكر البلاغ أن الاتفاقية تسعى لإرساء مختبر سيكون الأول من نوعه في المغرب، يهدف لتطوير حلول رقمية أساسية تلبي احتياجات الوزارة المتعلقة بتنزيل الإصلاح التربوي.
كما أفاد البلاغ بأن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، تسير وراء إيجاد حلول للأستاذ أيضا، من أجل مساعدته في التدريس بشكل أكثر فعالية ومتابعة التقدم الفردي لكل تلميذ، كما ذكر بأن، “الموارد الرقمية ستمكن من المساهمة في تكوين الأساتذة وتطورهم المهني ومدهم بالوسائل اللازمة”.
فضلا عن تعزيز أثر الإصلاح من خلال إيجاد حلول للمؤسسة التعليمية، انطلاقا من “تسهيل تدبيرها وتبسيط إجراءات إدارة المدرسة وتحسين الجودة، والتواصل مع الأسر وشركاء المدرسة العمومية”.
وأوضح نص البلاغ، أن الاتفاقية بين القطاعات الوزارية الثلاث وصندوق الإيداع والتدبير، تسعى كذلك لإيجاد حلول للحكامة، من خلال “تطوير النظم المعلوماتية الخاصة بالوزارة لتلبية احتياجات تحول المنظومة التربوية، واستغلال البيانات لقياس الأداء والأثر المحقق، وتمكين الفاعلين من أدوات العمل اللازمة”.
وأضاف البلاغ أن هذه الاتفاقية “تأتي ارتباطا باستراتيجية التحول الرقمي الوطنية التي تقودها وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، حيث تروم تسريع وتيرة التحول الرقمي بالمنظومة التعليمية ببلادنا”.
إضافة إلى ذلك، تندرج هذه الاتفاقية، “في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، الهادفة لتحسين مستوى التعلمات والحد من الهدر المدرسي وتعزيز التفتح لدى التلميذات والتلاميذ”، حسب نفس المصدر.
وأبرز البلاغ إلى أن تنزيل هذا المشروع، “يتطلب تعبئة الخبرات اللازمة وحفز المهارات الإبداعية، وخاصة لدى الشباب، لتلبية الحاجة من الابتكار والتجديد”.
وخلص المصدر ذاته إلى أن، “هذا المختبر سيمكن من تشجيع الشركات الناشئة Startups ببلادنا، والمساهمة في خلق منظومة رقمية-تربوية، توفر الحلول المناسبة من جهة، وتخلق دينامية اقتصادية لدى الفاعلين الشباب، من جهة أخرى، بما يساهم في تبوؤ بلادنا مرتبة متميزة ضمن بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط في مجال التحول الرقمي في التعليم”.