توقعات بوصول الأسرى المؤجل إطلاق سراحهم من طرف إسرائيل إلى غزة

توقع مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة المقاومة الإسلامية -حماس- وصول الأسرى الذين أخرت إسرائيل إطلاق سراحهم ضمن الدفعة السابعة، مساء الأربعاء 26 فبراير 2025، إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وأوضح المكتب، في بيان، أن المستشفى بدأ استعداداته لاستقبال الأسرى المحررين، مشيرا إلى أن وصولهم متوقع بين الساعة العاشرة مساء وحتى منتصف الليل (08:00 -22:00 ت.غ).
بدورهما، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عبر بيان مشترك بأنه “سيتم تنفيذ الإفراج عن الأسرى الساعة 11:00 ليلا (21:00 ت.غ)”.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انطلقت في 19 يناير 2025، وتشمل ثلاث مراحل، تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية.
ونصت هذه المرحلة على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، أحياء وأموات، حيث أفرجت الفصائل الفلسطينية بالفعل عن 25 أسيرا حيا و4 جثامين عبر 7 دفعات، في مقابل إفراج إسرائيل عن 1135 معتقلا فلسطينيا، بينهم العشرات ممن يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقل، السبت الماضي، إطلاق سراح نحو 620 أسيرا فلسطينيا كان من المقرر الإفراج عنهم ضمن الدفعة السابعة، رغم وفاء “حماس” بالتزاماتها ضمن الاتفاق.
لكن، مساء الثلاثاء، أعلنت “حماس” خلال زيارة وفدها إلى القاهرة التوصل إلى حل لإنهاء تأخير الإفراج، موضحة أن الأسرى الفلسطينيين المتبقين من الدفعة السابعة (620 أسيرا) سيتم إطلاق سراحهم بالتزامن مع تسليم الجثامين الإسرائيلية الأربعة بالدفعة الثامنة، إضافةً إلى ما يقابل الدفعة الأخيرة من النساء والأطفال الفلسطينيين، دون تحديد رقم حتى الآن.
وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة بين أحياء وأموات، وتحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها وترتكب بحقهم تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
يأتي ذلك بينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير الجاري.
وتتحدث وسائل إعلام عبرية عن أن نتنياهو وعد حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربا على غزة بين 7 أكتوبر2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.
*الأناضول