تنفيذاً لوصية هنية قبل اغتياله.. المغاربة يستعدون للخروج في مسيرة وطنية
يستعد المغاربة للاحتجاج السبت القادم 3 غشت2024، وتنظيم مسيرة وطنية استجابة لوصية إسماعيل هنية رئيس حركة المقاومة الإسلامية -حماس- قبل استشهاده، وتنديداً باغتياله أمس بصاروخ استهدف مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران.
ودعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين اليوم، الخميس فاتح غشت، إلى مسيرة شعبية وطنية بالعاصمة الرباط السبت القادم، استجابة لنداء الشهيد القائد إسماعيل هنية قبيل ارتقائه لجعل يوم 3 غشت المقبل “يوماً وطنياً وعالمياً” لنصرة غزة والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، “عبر تفعيل مظاهرات ومسيرات في الدول العربية والإسلامية والعالم”.
وتأتي المسيرة التي ستنطلق على الساعة 11 صباحاً من ساحة باب الأحد، تحت شعار: “اغتيال الشهيد اسماعيل هنية جريمة صهيونية جبانة… والتطبيع شراكة في الدم”، استمراراً للتعبئة الشعبية التي انخرط فيها المغاربة عبر ربوع الوطن دعماً للمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى، وضد الإبادة الجماعية الممنهجة بحق الفلسطينيين في غزة والضفة،والاستهداف التطهيري بالقدس وأراضي الـ48”.
كما تعد، حسب بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، وفاء لروح “الشهيد المغدور” القيادي الفلسطيني البارز إسماعيل هنية، “وعهداً له ولكل الشهداء والأسرى والجرحى في كل ساحات المقاومة وميادين الاشتباك ضد آلة الحرب الصهيونية وداعميها في كل المنطقة”.
هذا وشهدت مدن مغربية عدة، مساء الأربعاء 31 يوليوز2024، خروج آلاف المغاربة في نحو 20 مظاهرة شعبية، بينها مسيرات حاشدة نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في مدن الدار البيضاء وطنجة والجديدة، احتجاجاً على اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية.
وندد المتظاهرون بسياسات الاغتيال التي تستهدف القيادات الفلسطينية في وقفة شعبية دعت إليها الجبهة ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أمام البرلمان بالرباط، حملوا خلالها صور القيادي الفلسطيني البارز إسماعيل هنية، معبرين عن استنكارهم لصمت الأنظمة العربية حيال ما وصفوه بـ”الاغتيال الجبان” في حقه، مع الهتاف شعارات تطالب بإسقاط التطبيع، وأخرى تشيد بصمود المقاومة الفلسطينية وتندد بالدعم الأمريكي لجيش الاحتلال.
كما تظاهر سكان الدار البيضاء في مظاهرتين إحداهما دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة بساحة الأمم المتحدة بينما شهدت ساحة السراغنة تحول الوقفة الثانية إلى مسيرة حاشدة عبرت جابت شارع درب السلطان.
يذكر أن عددا من الشخصيات المغربية، خرجت اليوم بتصريحات تدين فيها اغتيال هنية، وتتحدث عن تقديره للمغرب، بعدما كان قد زاره قبل ثلاث سنوات في زيارة رسمية، تلت توقيع الرباط لاتفاق استعادة علاقتها مع إسرائيل.
وقال عبد الإله ابن كيران إن اغتيال القائد إسماعيل هنية “لن يزيد العدو الصهيوني إلا هزيمة وانكساراً”، مديناً “العملية الإرهابية” بحق رئيس حماس في العاصمة الإيرانية طهران.
ومن جهته أدان محمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان الجريمة النكراء بحق رئيس حركة المقاومة الإسلامية -حماس- إسماعيل هنية، مشيراً إلى أن دم القيادي الفلسطيني “سيكون وقوداً متجدداً للمقاومة”، عادّاً مثل هذه الاغتيالات إيذاناً بالنهاية القريبة للعدو الذي يغطي على فشله في أرض المعركة.
بينما اعتبر محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الاغتيال “جريمة سياسية جديدة” تقترفها أيادي “الغدر الجبانة للكيان الصهيوني”، لافتاً إلى أنها على غرار معظم الاغتيالات الإرهابية السابقة بحق القادة الفلسطينيين، “تمت فوق تراب دول أخرى، بما يُشكّل انتهاكاً خطيراً لسيادة هذه الدول وللشرعية الدولية وللقانون الدولي”.