story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

“تم التغرير بهم”.. أهالي عائلات العالقين في سوريا والعراق تدعو الملك لإنقاذهم

ص ص

بعد سقوط نظام بشار الأسد الأسببوع الماضي، وتسارع الأحداث بالجمهورية السورية، ناشدت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، الملك محمد السادس وكل المسؤولين لإنقاذ المغاربة العالقين هناك، خاصة النساء والأطفال والمعتقلين، مبرزة أن هؤلاء مواطنون مغاربة، يعيشون ظروفا لا يتحملها بشر، بعد أن تم التغرير بهم.

وقالت التنسيقية في بلاغ لها، إننا “نتوجه بالنداء العاجل إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وإلى كل المسؤولين في المغرب بأن ينظروا بعين الرحمة إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه المغاربة العالقون في سوريا، خاصة النساء والأطفال والمعتقلين”.

وطالبت التنسيقية بجعل هذا الملف أولوية قصوى، مبرزة أن “إهمالهم أو تأجيل النظر في قضيتهم يعمّق معاناتهم، ويضعنا جميعا أمام مسؤولية أخلاقية ثقيلة”، مشيرة في نفس الوقت إلى “مراسلتها لوزارات الخارجية والداخلية والعدل، إضافةً إلى رئاسة الحكومة، موجهة لهم نداء مستعجلا من أجل إنقاذ أبنائها”.

ونادى المصدر ذاته بالتدخل العاجل لإعادة هؤلاء المواطنين إلى وطنهم الحاضن، حيث يمكنهم أن يعيشوا بأمان وكرامة، مطالبا بمد جسور الأمل لأسرهم التي تعيش يوميا في قلق دائم على مصير أحبائهم.

واعتبرت التنسيقية أن إنقاذ هؤلاء الأرواح لا يعكس فقط قيم الإنسانية التي يفخر بها المغرب، بل يؤكد أيضا التزام المغرب بمسؤوليته تجاه كل مواطن ومواطنة، مهما كانت الظروف، مطالبة بأن تكون هذه المناشدة بداية لتحرك جاد ينهي معاناة هؤلاء المواطنين، ويعيد لهم حقهم في الحياة الكريمة تحت سماء وطنهم.

وبحسب المكتب المركزي للأبحاث القضائية فإن عدد المغاربة الذين التحقوا بالساحتين السورية والعراقية، بلغ 1659 شخصاً، لقي 745 منهم حتفهم، في حين اعتقلت السلطات الأمنية 270 منهم خلال عودتهم إلى البلاد، بموجب قانون مكافحة الإرهاب المغربي، الذي ينص على عقوبات تصل إلى السجن 15 عاماً للذين ينضمون إلى جماعات إرهابية في الخارج.

وكانت آخر عملية لاستعادة مغاربة من هذه المنطقة الساخنة من العالم، شهر أكتوبر الماضي، عندما أشرفت السلطات المغربية على إعادة طفلة من أم مغربية إلى المملكة بعدما قضت 7 سنوات في أحد السجون العراقية بسبب اعتقال أمها هناك.

*عبيد الهراس