تقرير: 56% من المدراء التنفيذيين بالمغرب يعانون من ضعف في تبني الذكاء الاصطناعي
أظهرت نتائج استطلاع رأي أجراه مكتب “بي دبليو سي” (PwC) حول “أولويات المديرين الماليين في المغرب لعام 2025″، أن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يزال ضعيفًا بين العديد من الإدارات المالية في البلاد. على الرغم من أن 60% من المديرين التنفيذيين يخططون للاستثمار في مشاريع تكنولوجية خلال الفترة المقبلة، إلا أن نسبة 56% منهم أشاروا إلى أن استخدامهم للذكاء الاصطناعي لا يتعدى المستوى الضعيف أو المنخفض.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 10% فقط من الشركات في المغرب بدأت في تطبيق الذكاء الاصطناعي بناءً على توجيهات من الشركات الأم في الخارج، بينما 34% من الشركات المغربية طوّرت واستخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل محلي، دون الحاجة لتوجيهات من الشركات الأم.
من جهة أخرى، أظهر الاستطلاع أن المدراء التنفيذيين يتجاهلون أو يواجهون صعوبة في دمج هذه التقنيات الحديثة في العمليات اليومية، رغم أنها تمثل فرصة كبيرة لتحسين الكفاءة التشغيلية والتنبؤ بالأداء، كما أرجع الاستطلاع هذا الضعف في الاستخدام إلى عدة عوامل، أبرزها نقص الخبرات المتخصصة وغياب برامج التدريب المناسبة.
وفي هذا السياق، أكد المصدر على أهمية توفير تدريب ملائم للموظفين على استخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن العديد من المدراء التنفيذيين يواجهون صعوبة في تطبيق هذه التكنولوجيا بسبب نقص الوعي الكافي لدى فرق العمل، مما يبرز بحسبه الحاجة إلى تطوير مهارات الموظفين في هذا المجال لضمان الاستفادة القصوى من هذه التقنيات.
ومن جانب آخر، أكد المصدر ذاته أن دمج الذكاء الاصطناعي يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية التكنولوجية، ولذلك، يواجه بعض المدراء التنفيذيين تحديات تتعلق بتخصيص الموارد المالية اللازمة لتطبيق هذه التقنيات، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وعلى الرغم من كل هذه التحديات، أظهر نتائج الاستطلاع أن المعطيات تشير إلى أن المدراء التنفيذيين في المغرب عبروا بشكل كبير عن تفاؤلهم بشأن المستقبل، كما اعترفوا بأن الذكاء الاصطناعي سيكون جزءًا أساسيًا من استراتيجياتهم المستقبلية.
وخلص المصدر إلى أنه إذا تمكنت الشركات المغربية من التغلب على التحديات المتعلقة بالتدريب والموارد، فإنها ستكون قادرة في المستقبل على استغلال الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة وتحقيق نتائج أفضل في بيئة الأعمال.