تقرير يحذر من مخاطر مواقع المراهنات الأجنبية ويدعو لتنظيم القطاع
أفاد تقرير حديث للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية أن مواقع المراهنة الأجنبية بالمغرب باتت تجذب عدد زوار يفوق بعشر مرات المنصات القانونية التي توفرها الشركات الرئيسية في هذا القطاع والتي تتمتع بوضعية قانونية، مثل “المغربية للألعاب والرياضة” (MDJS)، اليناصيب الوطني، والجمعية الملكية لتشجيع الفرس (SOREC)، والكازينوهات، محذرا من مخاطر هذه المواقع الأجنبية.
وأوضح تقرير أن التشريعات المنظمة للمراهنات الرياضية في المغرب لا تشمل المواقع أو الشركات الأجنبية التي تتيح للأشخاص المراهنة على الأحداث الرياضية. مبرزا أنه نتيجة لذلك، فإن الأفراد الذين يشاركون في هذه المراهنات يواجهون مخاطر متعددة، تتعلق أساسا بأمان بياناتهم الشخصية.
وفي ذات السياق، سلط التقرير الضوء على ضعف الاهتمام الطبي بظاهرات المراهنات المالية، باعتبارها سلوكا إدمانيا، مشيرا إلى أن مؤسسات الحماية الاجتماعية تعتبر أن السلوكيات الإدمانية مرضًا يجب معالجته، كما أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإدمان للفترة 2018-2022، التي وضعتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لا تأخذ بشكل كامل في الاعتبار السلوكيات الإدمانية المتعلقة بالألعاب المالية.
في المقابل، أكد التقرير على ضرورة معالجة الوضعية من خلال اتخاذ إجراءات أفضل لتنظيم المراهنات المالية عبر الإنترنت ومكافحة السلوكيات الإدمانية، مع توعية اللاعبين بالمخاطر المرتبطة بها، مبرزا أيضا أن عدد المشاركين في هذه الألعاب في سنة 2021 بلغ 3.3 مليون شخص، منهم 40 بالمائة تم تحديدهم كلاعبين ذوي مخاطر مفرطة.
في ذات السياق، كانت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية قد دقت ناقوس الخطر لاستشراء سرطان المراهنات غير القانونية بجسم الرياضة المغربية من خلال تطبيقات مشبوهة مؤكدة على ضرورة إنقاذ الرياضة المغربية من خطر الرهانات غير القانونية، التي باتت تهدد الأطفال والاقتصاد الوطني.
وأضاف بلاغ الجمعية “نعيش في المغرب وعدد من دول العالم، خطر تمدد آفة تحولت لسرطان ينخر جسد الرياضة، يستهدف الروح الرياضية واللعب النظيف مهما اختلفت المنافسات، إنه سرطان الرهانات الرياضية غير القانونية واللامشروعة التي اخترقت للأسف بلادنا المغرب، ووجدت لها موطأ قدم خارج إطار القانون”.
وتابع أنه “سرطان بعناوين مختلفة، أبرزها تطبيق 1XBet، يستغل الفضاء الرقمي لاستهداف المجتمع المغربي ككل، حيث أصبح متاحا للقاصرين وغيرهم من الفئات الهشة، إمكانية مزاولة الرهان الرياضي ضد كل القوانين المعمول بها والمعتمدة حول العالم”.