تقرير يحذر من آثار محطات تحلية المياه على البيئة
عبر المجلس الإقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقريره السنوي لسنة 2022 عن تخوفه من التأثير السلبي لتحلية المياه على البيئة.
واستشهد المجلس بدراسات دولية تشير إلى أن تصريف المياه شديدة الملوحة التي تفرزها محطات التحلية في الأوساط البحرية دون معالجة، يتسبب في اختلال توازن النظم الإيكولوجية البحرية والتنوع البيولوجي البحري، مع التأثير السلبي على جودة الموارد السمكية.
وأوضح المجلس أن الدراسات التي أجراها المغرب على تأثير تصريف المياه المعالجة في البحر، وإن كانت تأثيراتها لا زالت محدودة على البيئة والثروة السمكية، فإن ذلك لا يمنع من بلورة رؤية وطنية مشتركة في هذا المجال.
وأوصى المجلس لهذه الغاية باختيار الأماكن المناسبة لتطوير مشاريع محطات تحلية المياه ( ضخ المياه وتصريف المياه شدية الملوحة) مع مراعاة المنظومة البيئية البحرية للجهات.
كما طالب بإسناد دراسات التأثير على البيئة، الضرورية للحصول على قرار الموافقة البيئية، بآليات للمراقبة واليقظة والتتبع من أجل ضمان احترام محطات تحلية مياه البحر المشتغلة لدفتر التحملات والتدابير المنصوص عليها في دراسات التاثير البيئي.
للإشارة فإن العجز المئي الذي يعرفه المغرب منذ سنوات، والذي تحول على عجز بنيوي، دفع البلاد إلى انشاء مجموعة من محطات معالجة مياه البحر لسد الخصاص سواء في مياه الشرب أو في مياه السقي.