تقرير: ناصر الزفزافي بطل من أبطال الحرية والديمقراطية رغم الاعتقال

في ظل التراجع العالمي المتواصل في مؤشرات الحرية منذ سنوات، وثّقت منظمة “فريدوم هاوس” (freedomhouse) في تقريرها السنوي الأخير استمرار قمع الأصوات المدافعة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، من صحافيين ونشطاء مؤيدين للديمقراطية ومدافعين عن حقوق الإنسان، الذين دفعوا حريتهم ثمنا لمواقفهم.
وسلطت منظمة “فريدوم هاوس” انطلاقاً من مادة كتبها بريان ترونيك مدير برنامج “فريد هيات” لتحرير السجناء السياسيين، الضوء على ما تم اعتباره “أحد عشر بطلاً مدافعاً عن الحرية والديمقراطية واجهوا السجن” بسبب “مواقفهم الشجاعة في مواجهة الاستبداد”، ومن بينهم المعتقل والناشط المغربي ناصر الزفزافي.
“الزفزافي.. بطل الحرية والديمقراطية”
واختارت المنظمة ناصر الزفزافي، من بين من اعتبرتهم “أبطالاً مدافعين عن الحرية والديمقراطية”، بسبب نشاطه الحقوقي البارز في المغرب، باعتباره أحد أبرز قادة “حراك الريف” السلمية المطالبة بحقوق اجتماعية واقتصادية للمجتمع الأمازيغي في منطقة الريف.
وقالت الهيئة الحقوقية إن الزفزافي “تم اعتقاله في ماي 2017، وحُكم عليه في يونيو 2018 بالسجن لمدة 20 عامًا، بتهم تهديد الأمن القومي وتقويض النظام العام”، مشيرة إلى أنه “رغم المزاعم الموثوقة التي تشير إلى تعرضه للتعذيب لانتزاع اعترافاته، فقد استخدمت هذه الاعترافات كأدلة ضده”.
وأضاف المصدر أن محاكمة الزفزافي “أثارت انتقادات إضافية بسبب مزاعم التعذيب التي طالت فترة اعتقاله”، مبرزة أن منظمات حقوقية، من بينها هيومن رايتس ووتش وكذلك منظمة العفو الدولية، أكدت أن “الاعترافات” التي استخدمتها المحكمة كأدلة ضد الزفزافي “انتُزعت تحت الإكراه والتعذيب”.
وحسبما أفادت به “فريدوم هاوس” فإن الزفزافي أصبح رمزاً للمقاومة السلمية والدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب وذلك رغم ظروف السجن الصعبة، مشيرة إلى أنه “أحد أبرز الأصوات المدافعة عن الحرية والديمقراطية في شمال إفريقيا”، بسبب “مواجهته للقمع والتنكيل”.
الأبطال العشرة الآخرين
وفق “فريدوم هاوس” فإنَّ ناصر الزفزافي ليس الوحيد الذي دفع ثمن الدفاع عن حقوق الإنسان. فقد واجهت شخصيات أخرى من مختلف أنحاء العالم ظروفًا مماثلة.