تقرير: مبيعات السيارات بالمغرب تجاوز 176 ألف عربة.. والتسوية الطوعية سترفع الرقم
أفادت جمعية مستوردي السيارات بالمغرب أن إجمالي مبيعات السيارات خلال السنة الماضية بلغ أزيد من 176 ألف سيارة، وهو ما يشكل زيادة قدرها 9.3% مقارنة بالنتائج المحققة خلال سنة 2023، مقتربًا من الرقم القياسي الذي حققه قطاع السيارات بالمغرب قبل جائحة كورونا سنة 2018.
وأوضح رشيد بناني رئيس الجمعية خلال عرضه للتقرير السنوي لسنة 2024 خلال مؤتمر صحافي بمدينة الدار البيضاء، أمس الثلاثاء، أن القطاع عرف ركودًا خلال الفترة التي تلت جائحة كورونا، قبل أن يعود السنة الماضية لتحقيق إجمالي مبيعات بلغ 176 ألفًا و401 سيارة، مقتربًا من الرقم القياسي الذي تم تحقيقه سنة 2018 عندما بلغ الرقم 177 ألفًا و400 سيارة.
وفي تفسيره لأسباب انتعاش الطلب على السيارات خلال السنة الماضية، أشار بناني إلى أن الطلب تأثر بخفض معدلات الفائدة على مناسبتين، بالإضافة إلى تراجع نسبة رفض القروض، وكذا انتعاش القطاع السياحي، الذي ساهم بشكل ملحوظ في زيادة مبيعات السيارات، خاصة لدى وكالات تأجير السيارات التي تستحوذ على سيارة واحدة من كل ثلاث سيارات تُباع في السوق.
أما بالنسبة لتوقعات سنة 2025، تتوقع جمعية مستوردي السيارات بالمغرب أن تواصل المبيعات ارتفاعها لتصل إلى مستوى قياسي جديد يُقدر بـ185 ألف سيارة.
ويرجع هذا الرقم، حسب المصدر ذاته، إلى مجموعة من العوامل من أبرزها عملية التسوية الطوعية التي أتاحت التصريح بمبالغ مالية كبيرة، مما سيمكّن أصحابها من إنفاقها بسهولة وراحة أكبر، وهو ما يُتوقع أن ينعكس إيجابًا على سوق السيارات.
أما بخصوص العلامات الأكثر مبيعًا خلال السنة الماضية فقد حافظت الماركات الخمس الأولى على ترتيبها، حيث استحوذت “داسيا” على حصة 22% من سوق السيارات بالمغرب، متبوعة بشركة “رونو” (16%)، ثم “هيونداي” (7%)، ورابعًا شركة “بوجو” (6.4%)، وخامسًا شركة “فولسفاجن” بحصة 6.1% من السوق.
وبخصوص التوزيع الجغرافي، فقد حافظت مدينة الدار البيضاء على حصة 41% من إجمالي السيارات المباعة خلال السنة الماضية، متبوعة بالرباط بحصة تناهز 11%، ثم أكادير بحصة 7.3%، ورابعًا مراكش بحصة 7%، فيما حلت طنجة خامسًا بحصة تناهز 6%.
ويظهر ذات المصدر أن مبيعات السيارات الكهربائية لا زالت عند مستويات “محتشمة”، حيث بلغت حصتها 0.6% السنة الماضية بأزيد من 1 ألف سيارة كهربائية، بعد أن كان الرقم عند 0.3% سنة 2023.
