story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

تقرير: رغم “الإحباطات” في التنقيب عن الطاقة.. المغرب يواصل جذب عمالقة المنقبين الدوليين

ص ص

أوضح تقرير لصحيفة “إل إيكونوميستا” الإسبانية أنه على الرغم من “توالي إحباطات” المغرب في مجال التنقيب عن النفط، إلا أن المملكة تستمر في جذب شركات التنقيب العالمية، وذلك بفضل “البيئة الضريبية الجذابة والدعم الذي يقدمه المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM)”.

وأبرز التقرير أن المغرب اتجه إلى تسريع الأنشطة الاستكشافية في محاولة للعثور على النفط وتحقيق دفعة قوية للاقتصاد المغربي، مبرزًا أن جهودًا استكشافية حقيقية يتم بذلها على مستوى السواحل المغربية، خصوصًا في ظل التوقعات الضخمة للعديد من الشركات حول “كميات متوقعة” في عدد من المناطق.

وتابع المصدر ذاته نقلًا عن “خورخي نافارو”، نائب رئيس جمعية الجيولوجيين والجيوفيزيائيين الإسبان للبترول (AGGEP)، أنه على الرغم من توالي إحباطات المغرب في مجال التنقيب عن النفط خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الاهتمام بالاستكشاف البحري في المغرب ما زال قائمًا، خصوصًا في ظل توقعات الإنتاج غير المكتشفة والبيئة الضريبية التنافسية التي تستمر في جذب اهتمام عمالقة الطاقة والمستكشفين المستقلين.

في هذا السياق، ذكر التقرير بالضجة الإعلامية الكبيرة التي خلفها “اكتشاف شركة بريطانية لحقل نفط تناهز قدرته الإنتاجية أزيد من مليار برميل”، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بمجرد تقديرات تستند إلى بيانات سابقة، وهو ما تمت إساءة فهمه على أنه “اكتشاف نفطي كبير” رفع آمال العديد من المغاربة.

وأوضح “نافارو” أنه في السنوات الأخيرة، استأنفت العديد من الشركات أنشطة الاستكشاف في المناطق البحرية بالمغرب، رغم أن النتائج لطالما كانت مخيبة للآمال”، مرجعًا ذلك أساسًا إلى تعقيدات جيولوجية صعّبت من مهمة العديد من الحملات الاستكشافية.

ورغم هذه الإحباطات، أردف التقرير أن المغرب يظل جذابا للاستثمارات في مجال الطاقة. إذ وقعت شركات مثل “إكسون موبيل” في يوليوز الماضي عقود استكشاف في الكتل البحرية “أكادير- سيدي إفني” (109,246 كيلومترًا مربعًا) و”آسفي-الصويرة” (20,819 كيلومترًا مربعًا)، مما يشير إلى استمرار الرهان على البلد.

في ذات السياق، كانت شركة “إنرجيان” قد أعلنت نيتها التخارج من حقل “أنشوا” البحري بالمغرب، وذلك بعد أن خالفت عمليات التنقيب عن الغاز النتائج المتوقعة، مبرزة أن الغاز الموجود يعد أنسب لشركة أصغر حجمًا مما يفرض الاستعانة بشركة مشغّلة أصغر حجمًا لمواصلة ذلك المشروع.

وكانت الشركة تعوّل على حقل “أنشوا” لبلوغ كميات كبيرة من الإنتاج بالمغرب، حيث كان الرئيس التنفيذي لشركة “شاريوت” قد صرح في وقت سابق لقناة “الشرق” أن حقل “أنشوا” البحري في المحيط الأطلسي، الذي حصلت شركة “إنرجيان” على 45 بالمائة من رخصته، من الممكن أن يغطي كامل الاحتياجات السنوية للمغرب، والمقدرة بمليار متر مكعب سنويًا، وذلك في غضون أعوام قليلة.