story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

تقرير: دول الساحل تعتبر المغرب شريان حياة اقتصادي لتجاوز عزلتها

ص ص

أفاد تقرير لمجلة “بيزنس إنسايدر” بأن دول الساحل الإفريقي الثلاث: بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، تعتبر المغرب “شريان حياة اقتصادياً” لتجاوز عزلتها الجغرافية والانفتاح على الأسواق العالمية، من خلال الاستفادة من الموانئ المغربية على المحيط الأطلسي.

وذكر التقرير أن هذه الدول الحبيسة تسعى إلى الوصول إلى موانئ مغربية، مثل ميناء أكادير، على الساحل الأطلسي، بهدف توسيع فرصها في التجارة العالمية.

وقد حظيت المبادرة المغربية الهادفة إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي بدعم وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي والنيجر، إذ تهدف إلى توفير منفذ حيوي لتحالف دول الساحل (AES)، ما من شأنه تقليص اعتمادها على دول الجوار الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS)، التي انسحبت منها هذه الدول في عام 2024، في ظل توتر علاقاتها مع دول الجوار والدول الغربية.

وتسعى الدول الثلاث، التي تحكمها مجالس عسكرية عقب الانقلابات التي شهدتها المنطقة مؤخراً، إلى إقامة شراكات بديلة بعد انسحابها من مجموعة “إيكواس”، هرباً من القيود التجارية والعزلة الدبلوماسية، وفقاً لـ”بيزنس إنسايدر”.

ومنذ تأسيس تحالف دول الساحل (AES)، اتجهت بوركينا فاسو ومالي والنيجر إلى تقليص علاقاتها مع شركائها الغربيين التقليديين، وطردت القوات الفرنسية من أراضيها، بينما عمّقت تعاونها العسكري مع روسيا.

وتشكل المبادرة المغربية، وفق التقرير نفسه، “شريان حياة اقتصادي” لتحالف الساحل، إذ تمنحه إمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية وتقلل اعتماده على الدول الساحلية في “إيكواس”، مثل بنين وساحل العاج والسنغال.

وقد أُعلن عن المشروع لأول مرة في نونبر من سنة 2023، بهدف تمكين دول الساحل من الاستفادة من الموانئ المغربية على الأطلسي لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد.

ويواصل المغرب استثماراته الكبيرة في المنطقة، وهو بصدد بناء ميناء بقيمة مليار دولار في مدينة الداخلة، في خطوة تهدف إلى تعزيز بنيته التحتية البحرية.

وفي سياق متصل، اعتبرت المجلة أن نجاح الوساطة المغربية في إطلاق سراح أربعة مواطنين فرنسيين كانوا محتجزين في بوركينا فاسو، بعد وقت قصير من اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء، يُعد “مؤشرًا على تقارب متزايد بين الرباط وقيادات دول الساحل الجديدة”.

وقد استقبل الملك محمد السادس، يوم الإثنين 28 أبريل 2025، بالقصر الملكي بالرباط، وزراء خارجية الدول الثلاث الأعضاء في تحالف دول الساحل، “في إطار العلاقات التي تربط المملكة بدول الساحل”.

وخلال هذا الاستقبال الملكي، نقل الوزراء إلى الملك امتنان رؤساء دولهم “للاهتمام الدائم بمنطقة الساحل، وكذا للمبادرات الملكية الرامية إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدان المنطقة وشعوبها”.

وأشاد الوزراء، على وجه الخصوص، بمبادرة الملك لتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، مجددين انخراطهم الكامل والتزامهم بتسريع تفعيلها.

كما قدم الوزراء للملك عرضاً حول تطور البناء المؤسساتي والعملي لتحالف دول الساحل، الذي أحدث كإطار للتكامل والتنسيق بين هذه الدول الثلاث.