story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

تقرير: المغرب يعزز موقعه في خريطة الطاقة المتجددة

ص ص

أكد تقرير حديث أصدرته شركة “سولار باور يوروب” البريطانية أن المغرب يخطو خطوات مهمة في مجال الطاقات المتجددة عالميًا، لا سيما الطاقة الشمسية، مدعومًا بشراكات متزايدة بين القطاعين العام والخاص وبرامج تدريبية محلية لبناء كفاءات وطنية.

وأوضح المصدر أن المملكة تسعى إلى زيادة حصة الطاقات المتجددة في المزيج الكهربائي الوطني، مستفيدة من موقعها الجغرافي الذي يتيح تطوير مشاريع كبرى لنقل الكهرباء من المناطق الغنية بالطاقة الشمسية في الجنوب إلى مراكز الاستهلاك في الشمال.

وسلت الوثيقة الضوء أيضًا على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها المغرب في مجال طاقة الرياح، مشيرة إلى مناطق رئيسية مثل طنجة وتطوان والصويرة، حيث تصل سرعة الرياح إلى متوسط 7 أمتار في الثانية، بالإضافة إلى منطقة المحيط الأطلسي جنوبًا، حيث تُسجل سرعات تبلغ 10 أمتار في الثانية.

وفي إطار سعيه لتقليص الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، وضع المغرب إستراتيجية تهدف إلى بلوغ 52% من الطاقة المتجددة المُركّبة بحلول عام 2030، ما يعزز مكانته كقوة طاقية صاعدة على مستوى القارة الإفريقية.

ورغم هذا التقدم، أشار التقرير إلى أن الإمكانات الكاملة للطاقة الكهروضوئية في المغرب لا تزال غير مستغلة بالكامل، بسبب التركيز على الطاقة الشمسية المركزة وتأخر إنجاز بعض المشاريع، إلى جانب تحديات متعلقة بتكامل الشبكة الكهربائية.

أما من حيث الاستثمارات، فقد أكد التقرير أن الفرص الكبيرة في سوق الطاقة الشمسية المغربية استقطبت مطورين وموردين أوروبيين، لكنه شدد على ضرورة مواصلة تحرير سوق الكهرباء لجذب المزيد من الفاعلين الخواص وتعزيز دينامية القطاع.

ودعا المصدر إلى توفير حوافز قانونية ومالية جديدة، تشمل آلية ضمان عامة لتحسين تمويل اتفاقيات شراء الطاقة، وتشجيع الصناعات كثيفة الاستهلاك على إنتاج الكهرباء ذاتيًا، لتحقيق وفورات وتقليل الانبعاثات الكربونية.

كما أوصى التقرير الحكومة المغربية بإعفاء معدات الطاقة الشمسية من ضريبة القيمة المضافة، وتقديم تخفيضات ضريبية على الاستثمارات في البنية التحتية، إضافة إلى دعم آليات تمويل مبتكرة مثل السندات الخضراء والقروض منخفضة الفائدة.

وفي سياق تعزيز مكانة المغرب كمصدر للطاقة، شددت الوثيقة على ضرورة وضع لوائح تنظيمية تسمح بتصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة، من خلال تعريفة تنافسية واتفاقيات ثنائية، وتطوير البنية التحتية اللازمة لذلك.

وخلص التقرير إلى أن القدرات الشمسية الهائلة في المغرب تهيئه لأن يصبح مركزًا مثاليًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، داعيًا إلى شراكات استراتيجية لنقل التكنولوجيا، وربط هذا القطاع بمحطات تحلية المياه لتحقيق استدامة مزدوجة في الطاقة والماء.