story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
تكنولوجيا |

تقرير: المغرب سوق رئيسي للحوسبة السحابية ومراكز البيانات بإفريقيا

ص ص

أفاد تقرير لموقع “دا بليو ميديا” المتخصص في أخبار مراكز البيانات أن المغرب بات اليوم سوقًا رئيسيًا للحوسبة السحابية ومراكز البيانات في شمال إفريقيا، مبرزا أنه مع تطور الاقتصاد الرقمي في إفريقيا، ستلعب صناعة مراكز البيانات دورًا محوريًا في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

وسلط التقرير الضوء على مسار تطور قطاع مراكز البيانات في المغرب منذ سنة 2000 حين كان يلبي في الأساس الطلب المحلي من قطاع الاتصالات، قبل أن يصبح المغرب اليوم واحدًا من بين خمس أسواق رئيسية لمراكز البيانات في إفريقيا، وبوابة اتصال بين إفريقيا وأوروبا.

وأردف التقرير أنه من المتوقع أن يصل حجم سوق مراكز البيانات في المغرب إلى استثمارات تبلغ 51 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2028، مع تحقيق معدل سنوي يبلغ 11 بالمائة خلال الفترة الممتدة ما بين 2023 و2028.

ويعود هذا الرقم إلى ارتفاع وتيرة الاستثمار في هذا المجال خلال السنوات المقبلة، ففي الفصل الثالث من سنة 2023 أعلنت شركة “تدبير استثمار البنية التحتية الإفريقية” عن استثمار بقيمة 90 مليون دولار أمريكي في مشروع مشترك جديد مع مرافق “N+ONE Data Centres”.

ويهدف هذا المشروع المشترك إلى سد الفجوة في البنية التحتية الرقمية في إفريقيا من خلال توفير بنية تحتية رقمية عالية الجودة، وتعزيز توسع الشركات المحلية والدولية داخل السوق الإفريقية.

كما أعلنت شركة التكنولوجيا المتعددة الجنسيات “أوراكل” مؤخرًا عن خططها لافتتاح مركزين جديدين للبيانات في المغرب.

زستساعد هذه المبادرة في دفع عجلة التحول الرقمي في المغرب، مما يفيد الجهات التي تحتاج إلى نقل الأعمال الحيوية من مراكز البيانات الخاصة بها إلى بنية “أوراكل” السحابية، مع الامتثال للقوانين المحلية.

وأبرز ذات المصدر أنه لتشجيع وتعزيز نمو صناعة مراكز البيانات في المغرب، أنشأت الحكومة أيضًا “مناطق التسريع الصناعي” حيث يمكن للمستثمرين الاستفادة من الامتيازات الضريبية والحوافز المالية الأخرى، مما يخلق بيئة أكثر ملاءمة لتحسين مناخ الأعمال في هذا المجال.

وتابع أن “إنشاء وكالة التنمية الرقمية، وكذلك إدخال مبادرات مثل الاستراتيجية الرقمية الوطنية 2020، قد ساعد في جذب التمويل وتشجيع توسع البنية التحتية لمراكز البيانات في البلاد، مشيرا إلى أنه مع ارتفاع معدلات انتشار الإنترنت بسرعة في المغرب، حيث يتصدر المغرب إفريقيا بنسبة 90 بالمائة، تزداد الحاجة إلى مراكز بيانات ذات موثوقية وكفاءة.

ويذكر أن المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي كان قد دعا السنة الماضية في رأي له حول الموضوع، إلى التركيز على تطوير قطاع التكنولوجيا السحابية في المغرب، بغية تسريع التحول الرقمي وضمان السيادة على المعطيات.

وجاءت توصية المجلس بعد أن سجل عدم تجاوز نسبة اللجوء إلى هذه التكنولوجيا في تخزين المعطيات الرقمية 14 في المائة سنة 2020 في حين بلغت هذه النسبة 35 في المائة في أوروبا الغربية و 51 في المائة في آسيا-المحيط الهادئ، مضيفا أنه على الرغم من وجود العديد من الفاعلين الذين يقترحون خدمات إيواء المعطيات بواسطة التكنولوجيا السحابية، يظل العرض الوطني في هذا المجال مُوَجها أساسا لتلبية الاحتياجات الاعتيادية والمألوفة كخدمات إيواء المواقع والمعطيات، والبنية التحتية الأساسية، إلى جانب بعض التطبيقات الأكثر تداولاً.

وعدّد ذات المصدر الفوائد التي سيجنيها المغرب من الاستثمار في هذا المجال من خلال تخفيض التكاليف المرصودة للبنية التحتية المعلوماتية داخل إدارة أو مقاولة بنسبة قد تصل إلى 20 في المائة، بالإضافة إلى كون “التكنولوجيا السحابية” دعامة حاسمة لإنجاح تنظيم تظاهرات دولية كبرى، على غرار كأس العالم لكرة القدم 2030، بفضل الخدمات التي تقدمها في مجال التنقل الذكي والمراقبة عن بعد، والولوج التلقائي إلى الخدمات والبث المباشر “streaming”.