story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

تقرير: المغاربة أقل الجنسيات انتقادا لبلدهم وسمعة المغرب الداخلية الأعلى منذ 2015

ص ص

أفاد تقرير للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية أن المغرب يعد ضمن الدول التي يكون فيها المواطنون أقل انتقادا لبلدهم، مبرزا أن المملكة حصلت على نقطة 64,8 من أصل 100، في مؤشر “السمعة الداخلية” لسنة 2024، بزيادة 3,7 نقاط مقارنة بالعام الماضي.

وحسب ذات التقرير فإن تصنيف هذه السنة يعد أعلى مستوى حققه المغرب على مستوى سمعته الداخلية منذ سنة 2015، مضيفا أنه على عكس التراجع الذي أظهرته غالبية السمات السنة الماضية، إلا أن نتائج هذه السنة أظهرت زيادات كبيرة في “جودة الحياة” و”الجودة المؤسساتية”.

وأردف التقرير أن نتائج السمعة الداخلية للمغرب عام 2024 أكدت “ملاحظة سبق الوقوف عليها خلال دورات الدراسات التسعة السابقة، وهي حدوث تذبذب شبه سنوي في نتيجة هذه السمعة، وذلك لكونها رهينة إلى حد بعيد بتطور نظرة المغاربة إلى البيئة المؤسساتية والسياسية لبلدهم”.

وعموما، أبرز التقرير أن المغاربة الذين شملهم الاستطلاع يشعرون أكثر من سكان دول مجموعة السبع بالإضافة إلى روسيا أنهم يعيشون في بلد يسوده الأمن والأمان ويتمتع ببيئة طبيعية جيدة وأن سكانه ودودون ولطفاء.

وتابع أنهم علاوة على ذلك، يعتبرون أن المغرب يدافع عن القضايا المصيرية للإنسانية، وخاصة حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ، وأنه يتوفر على تراث ثقافي غني، ويتمتع بمناخ مواتي للأعمال التجارية وبجودة جيدة للمنتجات والخدمات، وأنه يحقق تقدما في المجال الرياضي.

في المقابل، لفت التقرير إلى إن المغاربة أكثر انتقادا لبلدهم من الأجانب عندما يتعلق الأمر بالاستعمال الناجع للموارد العمومية وجودة نظام التعليم والبيئة المؤسساتية والسياسية، والرفاه الاجتماعي أو الأخلاقيات والشفافية، مشيرا إلى أن هذه السمات تعتبر تحديات حقيقية يجب مواجهتها، ولاسيما أن من شأنها أن تمثل تهديدات حقيقية لسمعة المغرب الداخلية والخارجية.

وبناء على هذه المعطيات، وبهدف تحسين سمعة المغرب الداخلية والخارجية بشكل كبير في المستقبل، يقترح المعهد إطلاق إصلاحات واسعة النطاق في المجالات المتعلقة بأبعاد ” الأخلاقيات والمسؤولية” و “مستوى التنمية” و”الجودة المؤسساتية”، لا سيما الأخلاقيات والشفافية، واحترام حقوق الإنسان والبيئة المؤسساتية والسياسية، والاستعمال الناجع للموارد العمومية والمنظومة التربوية.

وأكد المعهد في تقريره أن “هذه الأبعاد الثلاثة، التي تلعب دورًا متزايد الأهمية في بناء سمعة البلدان، يجب أن يأخذها المغرب أيضا بعين الاعتبار بجدية إذا كان يأمل في تحسين صورته الدولية من رتبة متوسطة إلى مستوى قوي”.

في هذا السياق، كان المغرب قد احتل المرتبة الـ30 من حيث السمعة الخارجية لدى بلدان مجموعة الدول السبع بالإضافة إلى روسيا، متقدما بأربع مراكز عن الرقم الذي سجله سنة 2023، وذلك من بين 60 دولة جرى تقييمها من قبل المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، متفوقا على عدد من الدول بما فيها الدول العربية والإفريقية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.