تقرير: العنف ضد النساء يتزايد والزوج أكبر المعتدين
كشف تقرير حديث عن تنامي ظاهرة العنف ضد النساء المغربيات خلال السنتين الأخيرتين، واضعا الأزواج في صدارة المُعَنِّفين، والمتزوجات أكثر فئة من النساء تتعرض للتعنيف.
الأزواج رأس الداء
وحسب التقرير الذي أعدته “شبكة رابطة إنجاد ضد عنف النوع” حول موضوع العنف ضد النساء، فإن الوسط الزوجي أكثر تعريضا للنساء للعنف.
وفي هذا السياق، تظهر النتائج أن 61 بالمائة من الحالات المعنفة يكون المعنِّف هو الزوج، وفي 12 بالمائة يتعلق الأمر بالطليق ويحضر الخطيب بنسبة أقل لا تتجاوز 3 بالمائة، مع إشارة إلى أن فئة كبيرة من المعنفين هم من الشباب وبمستويات دراسية متدنية.
عنف نفسي
ووفق ذات الإحصائيات، يتصدر العنف النفسي القائمة بنسبة تناهز 46.2 بالمائة ثم يليه العنف الاقتصادي والاجتماعي بـ24.8 بالمائة، ثم العنف الجسدي بنسبة 15 بالمائة، إضافة إلى العنف الجنسي بـ8.4 بالمائة، والعنف القانوني بنسبة 5.5 بالمائة.
وكما ورد في التقرير، فإن النساء الشابات المتراوحة أعمارهن ما بين 29 و38 سنة هن الأكثر عرضة للعنف، ما يصل إلى 25بالمائة، وهي نسبة تنخفض إلى 23 بالمائة في صفوف النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18و 28 سنة، فيما تقدر نسبة تعنيف النساء المتزوجات 63 بالمائة.
وفيما يتعلق بالمستوى الدراسي للضحايا، كشفت المعطيات أن ربات البيوت أكثر عرضة للعنف، حيث أظهرت الأرقام أن 44 بالمائة من المعنفات ربات بيوت يعشن في هشاشة اقتصادية، و29.4 بالمائة من المعنفات أميات و 22 بالمائة من المعنفات لم يتعدى مستواهن الدراسي الإبتدائي.
تعديل المدونة
من جانب آخر، دعت الشبكة إلى تعديل مدونة الأسرة في اتجاه تحقيق المساواة وحظر التمييز، مع تفعيل مقتضيات قانونية جديدة تخص ظاهرة العنف ضد النساء.
ومن بين ما طالبت به الشبكة توفير الدعم والعلاج للنساء ضحايا العنف، بالإضافة إلى توفير مراكز إيواء للناجيات من العنف والتكفل بهن حسب المعايير الدولية المعمول بها.
كما أوصى التقرير بضرورة تفعيل تلقائية المتابعة من طرف النيابة العامة في حالات تعنيف النساء، بغض النظر عن رغبة الضحية من عدمها، مع تعزيز دور الشرطة في القضايا المتعلقة بظاهرة العنف ضد النساء.