تقرير: السياح المغاربة من الأكثر إنفاقًا في سياحة التسوق بإسبانيا

كشفت بيانات جديدة لهيئة “توريسبانا” (Turespaña) أن من بين الأسواق الرئيسية للسياحة الشرائية في إسبانيا يأتي المغرب إلى جانب الولايات المتحدة والمكسيك والمملكة المتحدة، حيث تتركز نسبة تقارب 38% من إجمالي الإنفاق في هذا القطاع في القارة الأمريكية.

وذكرت الهيئة التابعة لوزارة الصناعة والسياحة في إسبانيا، أن هؤلاء السياح يتميزون بكونهم من فئة المسافرين الحضريين والثقافيين، وغالبا ما تكون زيارتهم الأولى لإسبانيا، مع مستوى رضا يبلغ 8,99 ونمط شبابي أكثر ثراء.

وفي السياق ذاته، أوضحت الهيئة أن السائح الدولي الفاخر الذي يزور إسبانيا يتجه أساساً إلى مدريد وكتالونيا، وينحدر من اقتصادات ناشئة مثل المكسيك وكولومبيا، مع معدل إنفاق يومي يعادل أربعة أضعاف متوسط الإنفاق العام.

ويشير المصدر إلى أن “هذه الفئة لا تمثل سوى أقل من 2% من إجمالي الزوار الدوليين، إلا أن تأثيرها الاقتصادي كبير بفضل قدرتها الشرائية المرتفعة ومستواها المهني العالي”.

كما أظهر أن غالبية هؤلاء السياح من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و65 عاما، ويتمتعون بدخل مرتفع ومناصب إدارية رفيعة، وقد سجلوا مستوى رضا بلغ 8,82 من أصل عشرة.

وتؤكد “توريسبانا” أن هذا النوع من السياح يسهم في تعزيز صورة إسبانيا كوجهة متميزة للسياحة الراقية، خصوصا في الأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية.

من جانب آخر، تناولت الهيئة فئة السياح المرتبطين بالتسوق، موضحة أنهم ينفقون ثلاثة أضعاف المتوسط العام في المشتريات، وأن أعدادهم في عام 2024 تجاوزت مستويات عام 2019، كما بيّنت أن إنفاقهم يتركز في المدن الكبرى، وأنهم يميلون إلى المزج بين التسوق والأنشطة الثقافية خلال زيارتهم الأولى لإسبانيا.

أما السياحة التعليمية أو “اللغوية”، فقد أظهرت المعطيات أنها تتسم بإقامة أطول تبلغ ضعف متوسط الإقامة للسائح العادي، وإنفاق يفوق المعدل بنسبة 67%، ويُعد السوق الأمريكي الأهم من حيث القيمة المالية، بينما تتصدر إيطاليا عدد الزوار، وتتركز الوجهات الرئيسية لهذا النوع من السياحة في مدريد وكتالونيا.

ويغلب على هذا النوع من السياح الطابع الشبابي، مع نسبة عالية من النساء، كما أن نمط زيارتهم يختلف من حيث التوقيت عن باقي فئات السياح، ويحققون مستوى رضا يبلغ 8,95.