تقرير: الإنفاق العسكري المغربي يتراجع والجزائر تسجل ارتفاعا هو الأعلى منذ 50 سنة

أفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) أن الإنفاق العسكري المغربي سجل انخفاضا للعام الثاني على التوالي، في مقابل ارتفاع سجله الإنفاق الجزائري بنسبة 76 بالمائة.

وأوضح التقرير الصادر عن المعهد اليوم الاثنين 22 أبريل 2024 أن المغرب سجل انخفاضا هو الثاني على التوالي بنسبة 2.5 في المائة في عام 2023 إلى 5.2 مليار دولار.

في المقابل أشار التقرير إلى أن الإنفاق العكسري الجزائري سجل أعلى مستوى له على الإطلاق خلال السنة الماضية بعد أن بلغ 18.3 مليار دولار، بزيادة هي الأعلى منذ سنة 1974 بلغت 76 بالمائة، مشيرا إلى أن هذه الزيادة كانت مدفوعة بالارتفاع الحاد في عائدات الغاز الجزائري بعد ابتعاد الدول الأوروبية عن الإمدادات الروسية، جراء الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف التقرير أن المغرب والجزائر يعدان أكبر المنفقين في منطقة شمال إفريقيا، حيث يمثلان معا ما يناهز 82 في المائة من الإنفاق العسكري للمنطقة، والتي بلغ إجمالي إنفاقها السنة الماضية 28.5 مليار دولار بارتفاع قدره 38 بالمائة عن سنة 2022، و41 عما كان عليه سنة 2014.

وإجمالا فقد بلغ إجمالي الإنفاق العسكري في أفريقيا 51.6 مليار دولار في عام 2023. وكان أعلى بنسبة في المائة عما كان عليه في عام 2022 وأعلى بنسبة 1.5 في المائة عما كان عليه في عام 2014.

وتشير ذات المعطيات إلى أن الإنفاق العسكري في دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بلغ 23.1 مليار دولار في عام 2023، وهو أعلى بنسبة 8.9 في المائة عما كان عليه في عام 2022 ولكنه أقل بنسبة 22 في المائة عما كان عليه في عام 2014.

وعزا التقرير هذا الارتفاع في عام 2023 إلى الزيادة بنسبة 20 في المائة في إنفاق نيجيريا – أكبر منفق عسكري في المنطقة دون الإقليمية – والزيادات الملحوظة في إنفاق العديد من البلدان الأخرى بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان.

وكان تقرير سابق للمعهد وضع المغرب في الرتبة 29 عالميا كأكثر الدول استيرادا للأسلحة في العالم خلال الفترة ما بين سنتي 2019 و2023، رغم التراجع الكبير مقارنة بالفترة بين 2014 و 2018 والذي الرقم 46 بالمائة.

وحسب ذات التقرير فإن الولايات المتحدة الأمريكية تأتي في أعلى قائمة الدولة المصدرة للأسلحة إلى المغرب بحصة 69 بالمائة متبوعة بفرنسا ب14 بالمائة، فيما حلت إسرائيل ثالثا بنسبة 11 بالمائة، بعد أن كانت خارج قائمة الدول الثلاثة الأكثر تصديرا للمغرب في تقرير المعهد لسنة 2022.