story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

تقرير: الإدارة الأمريكية أمام فرصة تاريخية لحل النزاع حول الصحراء

ص ص

كشف تقرير حديث نشره موقع “فورتي فايف” (Forty Five) المتخصص في السياسة الخارجية والأمن القومي، أن الإدارة الأمريكية المقبلة أمام فرصة تاريخية لحل نزاع الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن هذه الفرصة ليست فقط لإنهاء النزاع، بل لتعزيز مكانة الولايات المتحدة في مواجهة التحديات العالمية.

وأوضح التقرير، الذي أعده الباحث في الجغرافيا السياسية والأمنية أمين الغلولي من جامعة كينغز كوليدج البريطانية، أن حل نزاع الصحراء يحقق ثلاثة مصالح حيوية للولايات المتحدة، وهي إيقاف تمدد النفوذ الصيني في المنطقة، وإثبات قدرة الولايات المتحدة على قيادة الحلول في المناطق المتنازع عليها، وتعزيز العلاقات مع شركاء موثوقين مثل المغرب وفرنسا وإسبانيا.

وفي هذا الإطار، أورد التقرير أن حل نزاع الصحراء سيساهم في منع توسع النفوذ الصيني في منطقة استراتيجية تربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، والتي تشكل منطقة محورية للأمن القومي الأمريكي، ما من شأنه أن يشكل مصالح حيوية لواشنطن.

ومن جهة ثانية، ذكر المصدر أن المواقف الأخيرة لفرنسا وإسبانيا دعمت موقف المغرب بشأن حكمه الذاتي على الصحراء المغربية، حيث أبرز أن هذا التوافق بين الدول الكبرى يساهم في تعزيز التفاهم الدولي بشأن الحلول الممكنة، كما يشكل فرصة حقيقية لتحقيق تسوية دائمة للنزاع.

ومن جانب آخر، أبرز التقرير أن تفعيل الحلول الاقتصادية في الصحراء المغربية سيساهم بشكل مباشر في تحسين الوضع الاجتماعي وتعزيز الاستقرار الداخلي بالمنطقة، موضحا أن التعاون بين البلدين في هذا المجال سيمكن من تنفيذ خطة شاملة تأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب التنموية الضرورية لتحقيق استقرار طويل الأمد.

كما أكد المصدر ذاته، على أهمية تعزيز الأمن الإقليمي كعامل أساسي لاستقرار المنطقة بعد حل النزاع، حيث أبرز أن أمريكا مطالبة بتكثيف جهودها الدبلوماسية لتوفير بيئة أمنية مستقرة، تساهم في الحفاظ على التقدم المحرز وتفادي أي تهديدات مستقبلية.

وفي سياق آخر، حذر المصدر ذاته من أن “التباطؤ في اتخاذ خطوات حاسمة قد يسمح للصين وإيران بتوسيع نفوذهما في المنطقة”، ما يتطلب بحسبه تحركا سريعا من الولايات المتحدة لضمان عدم حدوث أي اختلالات استراتيجية في المنطقة.

كما انتقد التقرير الآليات الحالية المعتمدة لحل النزاع، مشيرا إلى بعثة المينورسو، التي أصبحت بحسبه غير فعالة ولا تساهم في تقدم الحلول. وأوصى في هذا السياق باستبدال هذه الآليات بأخرى ثنائية بقيادة أمريكية، تركز على التعاون الأمني والاقتصادي مع المغرب لتحقيق نتائج ملموسة.