تقديراً لدعم الشعب المغربي.. فصائل المقاومة الفلسطينية تراسل مناهضي التطبيع
توصل مناهضو التطبيع في المغرب برسائل من فصائل المقاومة الفلسطينية، تعبيراً منها عن شكر المغاربة بعد حراكهم الداعم لمعركة “طوفان الأقصى” على مدار 15 شهراً، خرجت أثناءها آلاف المظاهرات والمسيرات الشعبية.
وقالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إن السكرتارية الوطنية للجبهة توصلت برسائل شكر للشعب المغربي من فصائل المقاومة الفلسطينية ممثلة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وأوضحت الجبهة أن الفصائل الفلسطينية المذكورة والتي كانت منخرطة جميعها في معركة “طوفان الأقصى”، من خلال أذرعها العسكرية التي بينها كتائب عز الدين القسام، وسرايا القدس، وكتائب أبو علي مصطفى، عبّرت في رسالتها عن “عمق الشراكة في معركة طوفان الأقصى ولحظة الانتصار”.
وسجلت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في بلاغها الصادر عن اجتماعها، الإثنين 20 يناير 2025، “الانتصار الذي تم تحقيقه من طرف قوى المقاومة الفلسطينية، على كيان الاستعمار الصهيوني بعد التوصل لصفقة تستجيب للشروط التي فرضتها فصائل المقاومة، خلال جولات المفاوضات غير المباشرة”.
وأشارت إلى أن هذا الانتصار نتجت عنه “فرحة عارمة في صفوف الشعب الفلسطيني، وكل الأحرار عبر العالم، والذين بينهم الشعب المغربي وقواه المناضلة الذي خرج في مسيرات ووقفات شعبية، وجولات بالسيارات الحاملة للإعلام الفلسطينية في كافة المدن المغربية، ابتهاجاً بالهزيمة التي ألحقتها المقاومة بجيش الاحتلال الصهيوني”، لافتة إلى أن هذا الأخير فشل “فشلاً ذريعاً” في تحقيق أي هدف من أهدافه، وهو ما ترتبت عنه أزمة عميقة تخترق الاحتلال الإسرائيلي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وثقافياً، ونفسياً وفقاً للبلاغ.
وأعرب الاجتماع عن اعتزازه بفروع الجبهة والقوى المكونة لها، بعد خروجهم في 61 مدينة مغربية في جميع جهات الوطن للاحتفاء بما حققته المقاومة الفلسطينية من نصر بقطاع غزة، وذلك “رغم الآلام التي مازالت تعتصر المغاربة بسبب حرب الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، والتي كانت غير مسبوقة في التاريخ الحديث للإنسانية، بعد سقوط ما يقارب 200 ألف إنسان بين شهيد وجريح، ومفقود”، فضلاً عن “الدمار الهائل الذي تعرضت له كل مرافق غزة”.
وخلصت السكرتارية الوطنية، إلى ضرورة استمرار التعبئة واليقظة للمزيد من الإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ومناهضة التطبيع، إضافة إلى “فضح المحاكمات التي يتعرض لها مناهضو التطبيع الداعون لمقاطعة الكيان الصهيوني”، الذين بينهم 13 متابعاً في محكمة سلا، وإسماعيل الغزاوي في الدار البيضاء.
كما أعلنت عزمها تنظيم لقاءات تواصلية مع الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية، قصد التداول في آفاق دعم القضية ومناهضة التطبيع، والعمل من أجل إنجاح أشغال مجلسها الوطني الذي تقرر انعقاده يوم الأحد 23 فبراير 2025.
وخرج المغاربة في آلاف المظاهرات الحاشدة بينها مئات المسيرات الشعبية كان آخرها مسيرة السبت 18 يناير 2025 في الدار البيضاء، والتي دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” احتفالاً بوقف إطلاق النار في غزة وانتصار المقاومة الفلسطينية.
وفي آخر حصيلة، أعلنتها يوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024، سجلت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تنظيم مئات المظاهرات الشعبية بينها 600 وقفة و180 مسيرة، بمختلف مدن المغرب احتجاجاً ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعماً للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية.
كما كانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة -من مكونات الجبهة- أعلنت بدورها آنذاك، تنظيمها 5800 مظاهرة و730 مسيرة شعبية حتى تاريخ 7 أكتوبر 2024، في أكثر من 60 مدينة مغربية. وقالت إن الشعب المغربي “يسطر ملحمة تضامنية” بانخراطه في حراك تضامني شعبي غير مسبوق دعماً لمعركة “طوفان الأقصى” التي أعلنتها حركة حماس.