تفجير أجهزة اتصال لاسلكية بلبنان.. إسرائيل تكثف مشاوراتها استعدادا لإمكانية نشوب حرب ضد حزب الله
تزامنا مع حادث تفجير أجهزة اتصال لاسلكية بلبنان والذي خلف مقتل عدد من الأشخاص وإصابة أكثر من 1200 آخرين، كثفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من مشاوراتها تأهبا لنشوب حرب ضد حزب الله اللبناني.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصدر أمني قوله “إن مشاورات أمنية مكثفة جرت في الساعات الأخيرة بشأن إمكانية نشوب حرب ضد حزب الله”، مشددا على أن “التوتر الشديد مع حزب الله وصل إلى حافة الهاوية”.
ومن جهتها، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر مسؤولة تأكيدها أن الأجهزة الأمنية تعتقد أن حزب الله ينوي إطلاق عملية عسكرية ضد إسرائيل، مضيفة أنه “طُلب من كبار القادة الأمنيين حضور اجتماع طارئ وتقديم خيارات لمواجهة تصعيد محتمل مع الحزب”.
وذكرت ذات الصحيفة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية “قدرت أن حزب الله ينوي شن عملية عسكرية ضد إسرائيل”، مضيفة أنها “رصدت مؤخرا إشارات حول استعدادات غير اعتيادية لحزب الله في جنوب لبنان”.
وفي السياق، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أنه “من المتوقع أن يزور وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إسرائيل الأحد والاثنين بشأن التوترات في لبنان”.
وهزت انفجارات لأجهزة اتصال لا سلكية مناطق متفرقة من جنوب لبنان، خلفت عددا من القتلى وإصابة أكثر من 1200 لبناني من بينهم السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني وعددا من عناصر حزب الله، بجروح متفاوتة الخطورة اليوم الثلاثاء 17 شتنبر 2024، جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت.
وفادت وكالة أسوشيتد برس نقلال عن مسؤول لبنان -لم تذكر اسمه- قوله: “إنه من المعتقد أن استهداف أجهزة الاتصال هو نتيجة هجوم إسرائيلي”.
وقالت وكالة أنباء لبنان إن “العدو الإسرائيلي خرق أجهزة بايجر المحمولة للاتصالات وفجرها عبر تقنية عالية”. موضحة أن عشرات أصيبوا في حدث غير مسبوق نتيجة خرق أجهزة “بايجر” المحمولة للاتصالات وتفجيرها بأيدي حامليها في مناطق متفرقة بالبلاد.
ومن جانب آخر، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن مستشارا بارزا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلمح إلى أن إسرائيل تقف وراء تفجير أجهزة اتصال في لبنان.
فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن مستشار نتنياهو حذف تغريدته التي أشار فيها لمسؤولية إسرائيل عن هجمات بيروت بعد دقائق من نشرها.
ونقلت قناة الجزيرة القطرية، أن مسؤولا كبيرا سابقا بجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) أكد أن “تفجير أجهزة اتصال خاصة بمئات العناصر من حزب الله اختراق أمني استخباري غير مسبوق”.
وقال الدفاع المدني اللبناني إن المستشفيات في جنوب لبنان باتت غير قادرة على استيعاب العدد الكبير من المصابين، مما دفع بفرق الانقاذ إلى نقل الجرحى إلى مستشفيات أخرى خارج المحافظة.