تفاصيل عملية مد “أطول كابل بحري” بين المغرب وبريطانيا

أشار تقرير لموقع “Current” البريطاني إلى أن الشركة المسؤولة عن مد كابلات الربط الكهربائي بين بريطانيا والمغرب “XLCC”، لازالت تجري محادثات مع شركتها الأم “Xlinks” حول احتمال جعل مشروع الربط المغربي البريطاني أول اختبار لسفينتها الجديدة حال الانتهاء من بناءها، والتي ستعد أكبر سفن مد الكابلات في العالم.

وحسب التقرير نقلا عن “آلان ماذرز”، مدير العمليات التجارية فإن السفينة الجديدة ستمكن من إنجاز عملية المد في أسرع فترة ممكنة نظرا لتصميمها الذي يجعلها قادرة على حمل ضعف حمولة “سفينة ليوناردو دافينتشي” والتي تعد حاليا أكبر سفن مد الكابلات في السوق، كما أنها قادرة على مد الكابلات لفترة أطول على مدار العام رغم الفترات التي تتميز بحالة طقس صعبة.

ومن المرتقب، حسب ذات المصدر، أن يتم تسليم السفينة إلى الشركة “XLCC” بعد 27 إلى 38 شهرا من توقيع الشركة الأم Xlinks عقد الشراكة مع الحكومة البريطانية.

وأوضحت الشركة التي ستقوم بتصنيع كابلات الربط، بأنها ستقوم بتصنيع كابلات متصلة كل واحد منها بطول 20 كيلومتر، قبل أن يتم تجميعها ليصل طولها إلى 160 كيلومتر ليتم تحميلها الى السفينة، وحسب الشركة فإن سبب اعتماد كابلات ذات مسافة طويلة (20 كيلومتر) هو التقليل من “الوصلات” والتي تعد أضعف جزء في الكابلات من هذا النوع.

وحول تفاصيل عملية مد الكابلات، فإنه بمجرد وضع الكابلات على دوارتي التخزين بالسفينة ، سيتم تشغيل مركبة في قاع البحر عن بعد لاستخدام الكاميرا الخاصة بها بهدف ضمان وضع الكابل بأمان وتسجيل الإحداثيات الدقيقة لمكان وضع الكابلات للمساعدة في تحديد مكان توصيل الكابل الجديد.

وسيتم مد الكابلات بطول 160 كيلومترًا في المرة الواحدة، مجمعة في تكوين مزدوج، والذي سيتضمن، اعتمادًا على طول الكابل، “كابل ألياف بصرية” سيبقى تحت البحر لمراقبة سلامة الكابل باستخدام أجهزة استشعار درجة الحرارة والصوت. سيؤدي هذا إلى تنبيه XLCC إلى الموقع الدقيق لأية مشكلات مستقبلية في الكابل الذي ينقل الكهرباء.

وعن سبب توجه الشركة لخيار المد البحري بدل المد البري، أكد المسؤول أن الأمر يتعلق بسرعة التثبيت، حيث من المتوقع أن تستغرق شركة “Xlinks” ستة أشهر لتركيب كابل بطول 14 كيلومترًا يربط بين البحر والمحطة الفرعية في مدينة “ديفون”. في المقابل يقول “ماذرز” إن السفينة التي تقوم شركة “XLCC” بإنشائها يمكنها مد 20 كيلومترًا من الكابلات في الماء يوميا.