تعيين أحرار عضوًا بمجلس إدارتها.. هذه أبرز مهام “وكالة تقييم جودة التعليم العالي”
أثار تعيين المخرجة والفنانة ومديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي لطيفة أحرار، عضوًا في مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عز الدين ميداوي، (أثار) جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع الكثيرين إلى طرح تساؤلات حول أدوار هذه المؤسسة وأهدافها الأساسية.
وتم إحداث الوكالة أساسا من أجل تقييم مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات البحث العلمي، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل مؤسسة، خاصة مشاريعها البيداغوجية والعملية، كما تهدف إلى خلق بيئة تعليمية تتميز بالجودة، ترتكز على التنافسية والتنوع والضبط.
ومن أبرز مهام الوكالة، هو تقييم مسالك التكوين للحصول على الاعتماد أو تجديده، بالإضافة إلى تقييم أنشطة مراكز الدراسات في الدكتوراه، وحصيلة التكوينات وأعمال البحث المنجزة، إلى جانب تقييم البحث العلمي وفعالية بنياته، وكذلك برامج ومشاريع التعاون الجامعي في مجالات التكوين والبحث العلمي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للوكالة إجراء التقييم بناءً على طلب من عدة جهات، مثل القطاعات الوزارية المعنية بالتعليم العالي و البحث العلمي، والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، فضلاً عن الجامعات ومؤسسات التعليم العالي.
أما على المستوى الدولي، فتجدر الإشارة إلى أن الوكالة بإمكانها أيضا إجراء تقييم لمؤسسات التكوين والبحث العلمي الأجنبية، وذلك في إطار اتفاقيات التعاون المبرمة من طرف المغرب.
أما فيما يتعلق بجانب الإدارة والتسيير الخاص بالوكالة، فيتولى مجلس الإدارة المسؤولية، ويترأسه رئيس الحكومة أو السلطة الحكومية المخولة بذلك، ويضم ممثلي الدولة ومجموعة من الخبراء والمختصين، كما يشمل مجلس الإدارة أمين عام أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات.
بالإضافة إلى ذلك، يضم مجلس الإدارة أيضا كلا من رئيس اللجنة الوطنية لتنسيق التعليم العالي، ورئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات التعليمية الخاصة والعامة.
ويتمتع مجلس الإدارة بالصلاحيات الضرورية لإدارة الوكالة، فهو مسؤول عن تحديد التوجهات الكبرى للوكالة وبرامجها، وتحديد الميزانية السنوية، إضافة إلى وضع نظام استهلاك وجدولة تنفيذ الأنشطة.