“تعيش وضعية كارثية”.. ميداوي يتعهد بزيارة كل الأحياء الجامعية
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عز الدين ميداوي عزمه زيارة كل الأحياء الجامعية في المغرب، بهدف الوقوف على الوضعية التي وصفها برلمانيون بـ”الكارثية”.
وقال ميداوي، في مداخلته خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين 23 دجنبر 2024، إن وضعية الأحياء الجامعية “يتناطح حولها آراء، ويجب إعادة النظر فيها من حيث الكم والكيف”، مشيراً إلى أن اللجنة البرلمانية التي تم إحداثها في هذا الصدد “قامت بعمل جبار، وتمحيص كبير، كما قدمت اقتراحات”.
وذكر المسؤول الحكومي أن وزارته بدأت تنظم زيارات لهذه الأحياء وتقديم توجيهات من أجل إصلاحها، موضحاً أنه يوجد ثلاثة أنواع من الأحياء الجامعية: “أحياء قديمة تحتاج إلى ترميم وإعادة نظر في عدة مسائل، منها السلامة لتجنب ما حدث في وجدة؛ وأحياء جامعية جيدة تحترم المعايير ولكنها بحاجة إلى تعزيز؛ وأحياء جامعية جديدة تم أو يجري إنشاؤها، والتي تلتزم بالمعايير وتأخذ بعين الاعتبار تقرير اللجنة البرلمانية وكل ما يتعلق بالسلامة وجودة الخدمات لفائدة الطلبة”.
وفي تعقيبها على مداخلة الوزير، قالت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية لطيفة الشريف إن “الوضع في الأحياء الجامعية التي يقيم فيها أبناؤنا، الذين سيديرون شؤون البلاد في المستقبل، كارثي على مستوى التغذية والمبيت. أما الوسائل الضرورية الأخرى مثل الإنترنت، فلا يحلمون بها”.
ودعت البرلمانية الاتحادية عز الدين ميداوي إلى زيارة حي جامعي دون إعلام مديره، وتناول وجبة غذاء مع الطلبة، وقالت: “إذا استطعت إتمام طعامك، سأكون أول المهنئين”.
واستنكرت المتحدثة “إصلاح الوزارة في الحي الجامعي بوجدة الجناح الذي اشتعلت فيه النيران، بينما لم تقم بإصلاح باقي الأجنحة حتى لا تتكرر الكارثة”، مناشدة تنفيذ توصيات اللجنة الموضوعاتية في مجلس النواب بشأن الأحياء الجامعية.
وتعهد عز الدين ميداوي، في رده على النائبة البرلمانية، بزيارة جميع الأحياء الجامعية في مختلف مناطق المغرب، مشيراً إلى أن ذلك من أولوياته، وقال: “سأكون سعيداً بمشاركة الطلبة وجباتهم وظروف عيشهم، ولقد بدأت بالفعل”.
وفي غضون ذلك، أقر ميداوي بوجود أحياء جامعية في “وضعية سيئة”، قائلاً: “وفقاً لزيارتي الأولية، هناك أحياء جامعية جيدة تحتاج فقط إلى بعض الإضافات لتنتقل إلى مستوى جيد جداً، وهناك أحياء جامعية يجب إعادة النظر فيها. وما نؤكد عليه هو أن كل خطوة بهذا الشأن سنأخذ فيها بعين الاعتبار تقرير اللجنة الموضوعاتية”.
وشدد الوزير على أن الجانب الاجتماعي والصحي عاملان أساسيان لنجاح الطلبة في تحصيلهم اليومي، لافتاً إلى أن “أدنى ما يمكن منحه للطلبة هو الحفاظ على كرامتهم وتحسين ظروف عيشهم”.