story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

تضارب مصالح ومواضيع طارئة..خلفيات منع برلمانية من الحديث في مجلس المستشارين

ص ص

لم تخل جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء 4 يونيو 2024 من جدل بين رئيس الجلسة عبد السلام بلقشور، والمستشارة البرلمانية فاطمة أزكاغ عن مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حيث رفض رئيس الجلسة إعطاء البرلمانية نقطة نظام ومنح الكلمة لوزير الثقافة، ما أثار احتجاجها.

وقالت أزكاغ في تصريح لصوت المغرب “مع الأسف فوجئت أمس الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين أن رئيس الجلسة يرفض إعطائي نقطة نظام التي تنص عليها المادة 167 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وذلك رغم إلحاحي على ذلك من أجل تنبيه رئيس الجلسة إلى عدم قانونية تقديمه لتهنئة لوزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد بمناسبة صعود فريق يعقوب المنصور لكرة القدم الذي يترأسه إلى القسم الثاني”.

وأوضحت المستشارة البرلمانية أن عبد السلام بلقشور، المستشار البرلماني عن الفريق الاشتراكي استغل ترأسه لجلسة الأسئلة الشفهية من أجل إقحام تهنئة غير مدرجة في جدول أعمال المجلس، متسائلة عما إذا كان رئيس الجلسة يتحدث بصفته رئيسا للعصبة الاحترافية لكرة القدم، واعتبرت أن رئيس الجلسة وضع نفسه في شبهة تضارب المصالح دون أن يسمح لها بتنبيهه.

من جهة أخرى، استغربت المستشارة البرلمانية من قرار مكتب مجلس المستشارين بمنع أخذ نقط نظام ردا على قراره بعدم ذكر مواضيع طلبات تناول الكلمة في إطار المادة 168 من النظام الداخلي للمجلس،معتبرة أن مكتب المجلس تحول إلى أداة للتضييق على المعارضة الجادة، ومتسائلة عما إذا كان ينفذ توجيهات الحكومة بدل الحرص على استقلالية هذه المؤسسة الدستورية.

وكانت جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين قد عرفت مشادات بين المستشارة البرلمانية فاطمة أزكاغ ورئيس الجلسة عبد السلام بلقشور، الذي رفض منحها نقطة نظام، معتبرا أنه ليس هناك ما يدعو لها.

لكن المستشارة البرلمانية اعتبرت أن رئيس الجلسة لا حق له في منع البرلمانيين من التحدث طبقا للنظام الداخلي للمجلس، ورأت فيما شهدته الجلسة سابقة في تاريخ المجلس، إذ لأول مرة تمنع برلمانية من أخذ نقط نظام دون معرفة حتى الموضوع الذي تريد الحديث عنه.

وتنص المادة 167 من النظام الداخلي على إعطاء الأسبقية في التدخلات للتنبيهات إلى الضوابط في شكل “نقط نظام”، ويجب أن تنصب على سير الجلسة والحرص على تطبيق مقتضيات النظام الداخلي، وإذا تبين أن موضوع نقطة نظام لا يتعلق بالنظام الداخلي وسير الجلسة أو أنه يرمي إلى إعادة النظر في جدول الأعمال المقرر، يطلب رئيس الجلسة من المتكلم التوقف في الحين، تحت طائلة عدم تسجيل تدخله في المحضر وإقفال مكبر الصوت عنه.

من جهة أخرى، دافع مصدر من مكتب مجلس المستشارين على أحقية رئيس الجلسة في عدم منح المستشارة البرلمانية “نقطة نظام”، معتبرا أن رئيس الجلسة طبق قرار مكتب المجلس وندوة الرؤساء بعدم إعطاء نقطة نظام بخصوص عدم تفاعل الحكومة مع طلبات التحدث في المواضيع الطارئة، وعدم ذكر مواضيع هذه الطلبات.

وأضاف المصدر ذاته أن المستشارة البرلمانية المعنية دأبت على أخذ نقط نظام للحديث في نفس الموضوع، لكن أزكاغ اعتبرت أن عدم ذكر مواضيع الطلبات يعطيها الحق في طلب نقط نظام للتنبيه إلى عدم تطبيق النظام الداخلي، فضلا عن كون رئيس الجلسة لم يمنحها حق الحديث من الأساس، و هو ما يعتبر سابقة في تاريخ المجلس.