تصفيات علمية وطنية في مؤسسات تعليمية مشلولة
أطلقت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة التصفيات المؤهلة إلى مباريات الأولمبياد الوطني بالثانوي التأهيلي في الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا، تحضيرا للمباريات الدولية، في وقت لم يدرس فيه التلاميذ بشكل منتظم في المؤسسات العمومية منذ 5 أسابيع.
وقالت الوزارة في بلاغ أصدرته اليوم الجمعة إن هذه المباريات تهدف إلى “حفز التلميذات والتلاميذ على التفوق المدرسي وتشجيع التميز في المواد العلمية والتكنولوجية بمختلف المستويات الدراسية بسلك التعليم الثانوي التأهيلي”.
وتابع المصدر ذاته أن هذه التصفيات تهم “تلميذات وتلاميذ التعليم الثانوي التأهيلي المسجلين بالثانويات التأهيلية، وكذا التلميذات والتلاميذ المغاربة المسجلين بمؤسسات البعثات الأجنبية بالمغرب”.
وفي وقت قضى فيه التلاميذ معظم ساعات الأسابيع الخمسة الأخيرة خارج الفصول الدراسية ومعظم الدروس المقررة لم يُنجِزها الأساتذة بسبب الإضرابات المتتالية، تحدث بلاغ الوزارة عن تداريب إعدادية لفائدة التلاميذ المتبارين.
ولم تعرف مؤسسات التعليم الخصوصي ومؤسسات البعثات الأجنبية بالمغرب أي توقف بسبب الإضرابات التي يخوضها الأساتذة رفضا للنظام الأساسي، ما يسائل مبدأ تكافؤ الفرص لدى وزارة التربية الوطنية بين تلاميذ المؤسسات العمومية وتلاميذ المدارس الخصوصية.
وتزداد الحاجة إلى تكافؤ الفرص بين تلاميذ المدارس العمومية والخصوصية في مثل هذه المبادرات لكونها تفتح الأبواب أمام التلاميذ للانفتاح على البعد الدولي للمجالات التي تشملها مباريات الأولمبياد (الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا)، وتعزيز الاحتكاك بمختلف التجارب التي راكمتها مختلف البلدان المشاركة في الأولمبياد الدولية.
وأشار البلاغ إلى أن المرتبين في الصفوف الأولى الحاصلين على لقب متوج يستفيدون من المشاركة في المباراة العامة للعلوم والتقنيات، والتي من شأنها أن تمنح لهم فرصة الحصول على منحة الاستحقاق لمتابعة الدراسة في أسلاك التعليم العالي.