تصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة الغربية

شهدت مدن ومخيمات الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا واسعًا، أسفر عن إصابة 17 فلسطينيًا، بينهم حالة رصاص حي و15 إصابة بالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال في نابلس. كما اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين في إطار هجوم متواصل منذ أكثر من شهر.
وأعاد جيش الاحتلال اقتحام مدينة نابلس من عدة محاور، حيث شهدت البلدة القديمة تعزيزات عسكرية وانتشارًا مكثفًا للقوات الإسرائيلية، وسط عمليات تفتيش للمحال التجارية والمنازل.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بتسجيل إصابات في صفوف الصحفيين والطواقم الطبية بعد استهدافهم بقنابل الغاز المسيل للدموع في محيط البلدة القديمة.
وفي مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، أُصيب فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد طعنه من قبل مستوطنين، وفق ما أفاد به الهلال الأحمر.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة يطا، إضافة إلى مخيم الفوار وبلدة بيت أمر، حيث نفذت عمليات اعتقال ودهم لمنازل الفلسطينيين. كما تم اعتقال 11 فلسطينيًا من القدس المحتلة بحجة العمل دون تصاريح.
وفي جنين، جابت دبابات الاحتلال شوارع المخيم، مستهدفة منازل الفلسطينيين بالقذائف، في مشهد يعيد للأذهان اجتياح “السور الواقي” عام 2002.
وأظهرت مقاطع مصورة تمركز الدبابات الإسرائيلية في حي الجابريات وجبل أبو ظهير، حيث وجهت مدافعها نحو المنازل، كما تمركزت آليات عسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي.
وأكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أضرمت النار في منازل المواطنين داخل المخيم، مما أدى إلى تهجير معظم سكانه، في ظل هجوم متواصل منذ 36 يومًا.
حتى الآن، أسفر العدوان الإسرائيلي على جنين عن استشهاد 27 فلسطينيًا وإصابة العشرات، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان.