story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

تشابه في الأسماء يقود مسنا مغربيا للتوقيف لأسبوع في مطار برشلونة

ص ص

أوقفت السلطات الإسبانية مسنا مغربيا في مطار برشلونة الأسبوع الماضي، لتشابه اسمه مع اسم فرنسي مبحوث عنه.

ويتعلق الأمر بمحمد المعديوي، الرجل المسن الذي أوقفته السلطات الإسبانية بمطار برشلونة الدولي قبل أسبوع، وأطلقت سراحه اليوم الثلاثاء 27 فبراير 2024، بعد التحقق من براءته من التهم الموجهة إليه.

عائلة المعديوي ومنذ اللحظة الأولى، لجأت إلى وسائل الإعلام الإسبانية، أظهرت صورته، واستعانت بهيئة دفاع إسبانية فسرت للرأي العام أن الموضوع لا يمكن أن يكون إلا تشابها في الأسماء، لبعد الموقوف عن التهم التي تلاحق المبحوث عنه الحقيقي.

إسم محمد

محمد المعديوي ليس أول مسن عربي يتم توقيفه في المطارات الإسبانية بسبب تشابه اسمه مع مبحوث عنه، بل القصص كثيرة ومتشابهة، والمعديوي كان الأوفر حظا بينهم حيث استطاع دفاعه إثبات براءته بسرعة، غير أن الرابط بينها هو اسم “محمد”.

حادث مماثل شهده نفس المطار، مطار برشلونة، شهر دجنبر 2022، عندما أوقفت السلطات الإسبانية مواطنا يحمل اسم محمد، يصغر بعشرين سنة شبيهه في الإسم الذي صدرت في حقه مذكرة بحث.

غير أن الموقوف، استغرق نصف عام كامل، ليثبت للمحكمة براءته من تهمة الإسم، ومنذ اللحظة الأولى لتوقيفه، عندما تم احتجازه عند مكتب مراقبة الجوازات، وهو يؤكد للشرطة أنه الشخص الخطأ، قبل أن يثبت بعد أشهر من ذلك، أن المبحوث عنه والمتهم بتزوير وثاثق والفرار من العدالة، هو شخص آخر.

غياب معايير التحقق

وينبه محامون إسبان، إلى أن تكرار مثل هذه الحوادث، يثبت أن قضية “محمد” لها “عنصر عرقي وثيق الصلة للغاية”، لأنه، مثل العديد من المهاجرين الآخرين، أشخاص لديهم قدرة أقل على الدفاع على أنفسهم في لحظة توقيفهم، بسبب عدم إتقانهم للغة الإسبانية، إلى جانب ما يصفونه بـ”الأحكام المسبقة” لدى المسؤولين الأمنيين الإسبان على الأجانب.

إلى جانب ذلك، يقول محامون إسبان إن غياب التدقيق في تحديد الهوية، يجر أبرياء إلى التوقيف، حيث أنه على الرغم من حمل المسافرين للإسم نفسه، إلا أن مراقبة تقديرات الاستخبارات الوطنية بعناية، يمكن أن توضح أن كلا المحمدين من أعمار مختلفة، وفي حالة تم تسجيلها كان الفاصل بينهما 17 عاما، وولدا بمدينتين مختلفتين، كما أن السمات الجسدية يمكنها أن تكون دليلا على براءة الموقوف.

ويقول أحد المحامين الإسبان إن إسم “خوان غارسيا” شديد الانتشار بين الإسبان، إذا تم توقيف حامل له في المطار بالخطأ فإن الشرطة تقوم ببعض عمليات التفتيش للتحقق من هويته، ولكن عندما يتم توقيف “محمد”، فحتى لو نفى صلته بالموضوع منذ اللحظة الأولى، فإن اعتقاله يستمر.