تزويد إسبانيا للمغرب بمعدات لمراقبة الحدود يغضب حرسها المدني
كشفت وسائل إعلام إسبانية أن الجارة الشمالية زودت المغرب بـ188 نظاما مراقبة لتحسين قدرات السلطات المغربية المكلفة بالحدود البرية والبحرية مع إسبانيا، مقابل 37 منها فقط للشرطة والحرس المدني الإسبان، مما أثار الاستياء في أوساط هؤلاء.
وقالت المصادر ذاتها إنه في “السنوات الأخيرة، زودت إسبانيا المغرب بمعدات مختلفة لتعزيز الأمن على الحدود” والتي منها “مركبات صالحة لجميع التضاريس، وسيارات رباعية الدفع،وسيارات جيب،وزوارق ومعدات حديثة، من بينها اقتناء 188 نظاما ضمنه كاميرات حرارية و مناظير ليلية”.
وفي ذات السياق كشفت إجابة برلمانية على سؤال من حزب الاتحاد الوطني الإسباني (UPN) عن قيام الحكومة الإسبانية بتزويد المغرب بـ 188 نظامًا لمراقبة الحدود، بما في ذلك 65 كاميرا حرارية مع موضع، و 98 كاميرا حرارية محمولة، و 25 منظارًا للرؤية الليلية، ومعدات اتصالات بحرية متنوعة.
وواصلت المصادر ذاتها أن هذه الأرقام تتناقض مع 37 وحدة فقط من نفس المعدات التي تم تجهيز وحدات الشرطة الوطنية الإسبانية والحرس المدني الموجودة في جنوب إسبانيا بها منذ عام 2019،
وأثارت هذه الأرقام التي يتم تمويل جزء منها من برنامج ”دعم إدارة الحدود والهجرة في المغرب”، من قبل الاتحاد الأوروبي، غضب جمعيات الشرطة الوطنية والحرس المدني الإسباني، خاصةً الحرس المدني الذي يراقب حدود سبتة ومليلية المحتلتين.
ونقلت المصادر إياها تعليقا لرابطة الحرس المدني الموحدة (AUGC) على مواقع التواصل الاجتماعي قالت فيه: “بينما نستمر في استخدام دراجات نارية بمسافة تزيد عن 200.000 كيلومتر، وسيارات بمسافة تزيد عن 300.000 كيلومتر، دون أغطية مضادة للسرقة، ودون سترات هوائية، ودون ملابس موحدة، تقدم وزارة الداخلية معدات بقيمة هائلة إلى المغرب في تجلي واضح للإدارة السيئة”.