ترحيب أوروبي وتهديد أمريكي.. أبرز ردود الدول على قرار الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو
لقي إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير دفاعه السابق يوآف غالانت، ترحيباً واسعاً من عدة دول عبرت عن استعدادها للامتثال للقرار، واحترام استقلالية القضاء، وسط رفض أمريكي.
في هذا الصدد، دعا وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن جميع الدول إلى احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية ونزاهتها، معلناً تأييد دولته لهذه الأخيرة بقوة حاثاً الجميع على عدم القيام بأية محاولة لتقويضه.
وقالت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر إن الجنائية الدولية أصدرت مذكرات اعتقال لنتنياهو وغالانت وعلى أوروبا الامتثال، في حين نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب قوله إن بلاده مستعدة لتنفيذ أمر المحكمة الجنائية الدولية في حق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
بدورها، تفاعلت الخارجية الفرنسية مع القرار وقالت إن رد فعل باريس على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو سيكون متوافقاً مع مبادئ المحكمة، معتبرة أن هذه الأخيرة ضامنة للاستقرار الدولي ويجب ضمان عملها بطريقة مستقلة.
من جانبه، اعتبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أن أمر الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وغالانت ليس سياسياً ويجب احترام قرار المحكمة وتنفيذه.
ولفت بوريل إلى أن قرار الجنائية الدولية ملزم ويجب أن يحترم وينفذ من قبل جميع الدول والشركاء في المحكمة.
وأعربت المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان عن احترامها استقلالية المحكمة الجنائية، مؤكدة دعمها عمل المحكمة من أجل المحاسبة، داعية الدول الأعضاء في نظام روما أن تحترم وتنفذ قراراتها.
وعربياً شدد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي على أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تنفذ وتحترم، مشيراً إلى أن الفلسطينيين يستحقون العدالة.
أما واشنطن فاختارت الحفاظ على موقفها من قرارات الجنائية الدولية في قضية العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أعلن مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب دونالد ترامب عزم الولايات المتحدة القيام برد قوي في يناير المقبل على ما اعتبره تحيزا من الجنائية الدولية معا للسامية”.
وقال إن المحكمة الجنائية الدولية “لا تتمتع بأي مصداقية”، معتبراً أن إسرائيل دافعت “بشكل قانوني عن شعبها وحدودها” ضد المقاومة الفلسطينية التي وصفها بـ”الإرهاب”.
كم جانبه، رأى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس أن قرار المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين وقيادي في حركة حماس “يجب أن يحترم وينفذ”.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمان: “هذا ليس قرارا سياسيا، بل قرار محكمة، محكمة عدل، ومحكمة عدل دولية. وقرار المحكمة يجب أن يحترم وينفذ”.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية الخميس مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
وقالت المحكمة ومقرها في لاهاي إنها “أصدرت مذكرات توقيف بحق نتانياهو وغالانت في قضايا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت بين الثامن من أكتوبر 2023 و20 ماي 2024 على الأقل، تاريخ تقديم الادعاء العام طلبات إصدار مذكرات توقيف”
وطلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية كريم خان في ماي من المحكمة إصدار مذكرات توقيف في حق نتانياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يشتبه في أنها ارتكبت في غزة.
