تخصيص أزيد من 6 ملايين درهم للدعم النفسي والعقلي والاجتماعي لضحايا الزلزال

خصت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مبلغ 6 ملايين درهم لدعم ضحايا زلزال الحوز نفسيا واجتماعيا. وحسب معطيات حصلت عليها “صوت المغرب” فقد صادقت اللجنة المذكورة على تخصيص دعم مالي لفائدة ضحايا زلزال الحوز، وقدرت قيمته في 6 ملايين و620 ألف درهم من أجل إعادة التوازن النفسي والعقلي والإجتماعي للمتأثرين بالزلزال.

ويهدف هذا البرنامج إلى إعادة التوازن النفسي والعقلي والاجتماعي لعدد من الضحايا، والذين قدر عددهم بحوالي 600 شاب وطفل وامرأة ورجل، تأثروا بشكل واضح بتداعيات الزلزال، الذي ضرب الحوز وتارودانت وشيشاوة وكل مناطق الأطلس الكبير.

وستهم الدفعة الأولى التلاميذ الذين يتابعون دراستهم في عدد من المدارس، التي تبعد عن منازلهم المهدمة وحجراتهم الدراسية التي انهارت، على أساس أن يتم تخصيص دورات وجلسات للنساء الحوامل أو اللواتي يعلن أطفال صغار والمسنين.

وسيخضع المستهدفون من عملية إعادة التوازن وتقديم الدعم النفسي والعقلي والاجتماعي، لجلسات نفسية طبية وعلاجات تهم صحتهم العقلية والنفسية، التي تدهورت بفعل الانهيارات، التي عرفتها المنازل والمحلات، وراح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء والرجال.

ويعاني عدد من ساكنة المناطق المتضررة من أعراض التوتر، والكوابيس المتكررة، واضطراب النوم والأرق، وصعوبة التركيز…

وجاء هذا الدعم، بناء على مراسلة وجهها وزير الداخلية -التنسيقية الوطنية للتنمية البشرية- من أجل إعداد مشروع الدعم النفسي والاجتماعي لفائدة الضحايا والمتضررين من الزلزال على صعيد إقليمي الحوز وتارودانت.

وستستفيد عدد من الدواوير التابعة لإقليم الحوز وتحديدا تحناوت وأمزميز (أوريكا، مولاي براهيم، آسني، ويركان، اجوكاك، ثلاثين نيعقوب وأغبالو، أنكال)، من هذه العملية.

وكانت وحدة الدعم النفسي المحدثة بالمستشفى الميداني، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية بالجماعة القروية أسني التابعة لإقليم الحوز، والتي تضم مهنيين في مجال الصحة النفسية ومساعدين اجتماعيين، قد استقبلت ما يقارب 60 حالة يوميا، أغلبها لنساء ومسنين.