story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

تحول المغرب إلى قِبلة لصناعة السيارات الكهربائية يصطدم بضعف الطلب الداخلي

ص ص

على الرغم من الزخم الذي يعيشه قطاع صناعة السيارات الكهربائية بالمغرب بعد الإعلان عن ما يناهز استثمارات أجنبية بقيمة 10 ملايير دولار في القطاع، إلا أن معطيات تشير إلى ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات للاستفادة محليا من هذه الانتعاشة، كتحفيز المستهلكين المغاربة على اقتناء هذا النوع من السيارات، ومرافقة ذلك بتعزيز البنية التحتية لمحطات الشحن.

وأوضح تقرير لموقع “كلين تيكنيكا” المتخصص أن المغرب لا يزال يتعين عليه اتخاذ عدة خطوات لفتح شهية المستهلكين المغاربة لشراء السيارات الكهربائية، وذلك من خلال الاستمرار في حملات التحسيس بفوائد هذا النوع من السيارات، حيث لا يزال التكنولوجيا جديدة وهو ما يخلق نوعا من عدم الثقة لدى المستهلكين، مشيرا أيضا إلى أن هناك بعض العوائق أمام اعتمادها.

وبلغة الأرقام، لا تزال مبيعات هذا النوع من السيارات “محتشمة جدا” في المغرب، حيث تشير إحصائيات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب إلى أن الحصة السوقية لهذه السيارات خلال السنة الماضية لم تتجاوز نسبة 0.3 بالمائة، فرغم الزيادة التي بلغت 133 بالمائة عن الرقم المسجل سنة 2022، إلا أن إجمالي مبيعات السنة الماضية لم يتجاوز 463 سيارة.

ويصطدم ضعف الطلب على السيارات الكهربائية بعدد من المعيقات، من بينها ضعف البنية التحتية لمحطات الشحن، التي لم تتجاوز ألف محطة في البلاد بأكملها، معظمها متركز فقط في المدن الكبرى. وللتجاوز هذا المشكل يعتزم المغرب إضافة ألفين و500 محطة شحن جديدة بحلول سنة 2026، من خلال توزيع هذه المحطات بطريقة تلبي احتياجات سائقي السيارات الكهربائية، سواء من حيث العدد أو الموقع، مما قد يعزز جاذبية السيارات الكهربائية لدى المغاربة.

وأبرز ذات التقرير تموضع المغرب كمركز رئيسي للتأثير الاستراتيجي في المشهد الدولي للتنقل نحو السيارات الكهربائية، مبرزا أن المغرب رسخ مكانته كقوة رائدة في قطاع السيارات الافريقي، بعد تجاوزه لجنوب أفريقيا سنة 2018 ليصبح أكبر منتج للسيارات في القارة، مستفيدا من توفر المواد الخام، ليعزز دوره في مجال إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية على الصعيد العالمي.

وأضاف المصدر أن إنتاج السيارات الكهربائية في المغرب لا يزال في بداياته، حيث ينتج المغرب حاليًا بين 40 ألف و50 ألف سيارة كهربائية سنويًا، بما في ذلك سيارات “فيات توبولينو” و”أوبل إي-روكس” و”سيتروين آمي” الصغيرة الكهربائية. ومع ذلك، فمن المتوقع أن ترتفع طاقة الإنتاج السنوية إلى حوالي 100 ألف وحدة بحلول عام 2025. ومن المتوقع أن تشكل السيارات الكهربائية المنتجة في المغرب نحو 60 بالمائة من إجمالي السيارات المصدرة، وفقًا لوزارة الصناعة والتجارة.