story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

تحديات تواجه التلاميذ في الدخول المدرسي الجديد وتحذير من تزايد التفاوت بين التعليم العمومي والخصوصي

ص ص

يلتحق التلاميذ بصفوف الدراسة خلال هذا الأسبوع، وتظل الأسئلة معلقة حول مستوى التحصيل لدى هؤلاء التلاميذ، في ظل الظروف الصعبة التي طبعت الموسم الدراسي المنصرم.

التعثر.. إرث قديم

تميزت السنوات القليلة الماضية بالعديد من الأحداث الاقتصادية والاجتماعية والصحية، التي أثرت بشكل سلبي على السير العادي للعملية التعليمية، فبعد الحجر الصحي الذي غيب التلاميذ عن المدارس لشهور عديدة. أتت موجة الإضرابات التي خاضها نساء ورجال التعليم خلال الموسم الدراسي المنصرم 2022-2023، حيث غاب التلاميذ عن المدارس مرة أخرى لثلاثة أشهر متواصلة. وخلال هذه الفترة، توقفت عملية تقديم الدروس في المدارس والمؤسسات التعليمية، كما أنها تزامنت مع موعد الامتحانات، ما أثر على استعداد التلاميذ للامتحانات بشكل جيد.

ويولد هذا التعثر في المستوى التعليمي قلقا لدى أولياء الأمور بشأن مستقبل أبنائهم وقدراتهم، ما قد يدفعهم إلى تسجيل أبنائهم في الساعات الإضافية وكذلك التفكير في الهجرة من المدرسة العمومية إلى الخصوصية.

وفي هذا السياق، حذرت سمية مصمودي، خبيرة في قضايا التعليم والتربية، في حديثها ل”صوت المغرب” من تزايد التفاوتات بين تلاميذ المدارس العمومية والخصوصية، نظرا لاستمرار المؤسسات الخصوصية في تقديم الدروس لتلاميذها رغم كل الظروف.

الأساتذة يحصون.. هل من تأثير؟

لعل ما زاد من مخاوف التلاميذ وأسرهم، هو تزامن الدخول المدرسي الحالي مع توجه عدد كبير من الأساتذة إلى المشاركة في الإحصاء العام للسكان والسكنى الذي يستمر طيلة شهر شتنبر، حيث كشفت المندوبية السامية للتخطيط عن عدد موظفي التعليم المشاركين في العملية والذي يتجاوز 17 ألف أستاذ وأستاذة، أي بنسبة تمثل 32 في المائة.

وعلى الرغم من أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة طمأنت المغاربة بالقول إن تاريخ الدخول المدرسي لن يطرأ عليه أي تغيير، وأنها تعمل على تدبير هذه الفترة بالإجراءات اللازمة لضمان عدم التأثير على مصلحة التلاميذ.

لكن على الرغم من ذلك، لا تزال الرؤية ضبابية أمام الأسر حول الطريقة التي ستدبر بها الوزارة هذا الخصاص على مستوى الأساتذة الغائبين عن المدارس خلال شهر شتنبر، خاصة بالنظر لأهمية هذا الشهر بالنسبة للعلاقة بين الأساتذة والمتعلمين، إذ يتم التعرف على مستوى التلاميذ والعمل على تجاوز مختلف التعثرات الموجودة لدى التلاميذ.

أرقام مخيفة !

تظهر لغة الأرقام والمعطيات أن التلاميذ المغاربة يواجهون العديد من الصعوبات في تحصيلهم الدراسي. حيث صدرت أرقام كشفت عنها نتائج البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ “بيزا 2022″، على أن المغرب يحتل الرتبة 79 في مجال القراءة من أصل 81 دولة، والرتبة ال76 في العلوم ثم الرتبة ال71 في الرياضيات.

وذات المعطيات أكدها في وقت لاحق شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حين قال بأن 70 في المائة من التلاميذ المغاربة يواجهون صعوبة في القراءة والكتابة والرياضيات، كما أن 13 في المائة فقط من تلاميذ المستوى الخامس ابتدائي يجيدون إجراء عملية قسمة بسيطة.

كما أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، سبق و ذكرت أن 23 في المائة فقط من تلاميذ السلك الإبتدائي يستطيعون قراءة نص مكون من 80 كلمة باللغة العربية بطلاقة وبكيفية سلسة، في وقت يعجز فيه 77 في المائة منهم عن ذلك.