story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

“تحدث لغتك” حملة للإجابة على أسئلة الإحصاء ب”تمازيغت”.. ناشط أمازيغي: لا داعي للتعصب

ص ص

قبل أسبوع من انطلاق عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، مطلع شهر شتنبر المقبل، أطلقت فعاليات أمازيغية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو المواطنين الأمازيغ إلى الحرص على تقديم الإجابات للباحثين في الإحصاء بألسنتهم الأمازيغية.

الحملة التي رفعت شعار “ساول س إلس نك” أي تحدث لغتك” تهدف إلى حث الأمازيغ على إعلان هويتهم الحقيقية بالإجابة باللغة الرسمية الثانية في المملكة، مشيرة إلى أنه يتم تصنيف اللغات المنطوقة محلياً أثناء ملئ الاستمارات من خلال التواصل الشفهي مع السكان.

وكتب الناشط الأمازيغي عبد الله بوشتارت: انطلاق حملة ساول س إلس نك، وأضاف في تدوينة على حسابه في فايسبوك: “إذا أتاك الباحثون في الإحصاء أجبهم بلغتك تامزيغت”، داعياً إلى مشاركة “الرسالة لتحسيس المغاربة بإعلان هويتهم الحقيقية أمام باحثي الإحصاء”.

وقال الناشط الآخر، المرتضى يونس إن باحثي الإحصاء “ملزمون بالرد عليك بلغتك لأنه تم تكوينهم سلفاً في ذلك”، مضيفاً أنه من الشروط “التي يجب أن تتوفر في باحثي الإحصاء إتقان اللغة الامازيغية و العربية (الدارجة)”، حاثاً على تحسيس المواطنين في هذه الحملة.

في هذا الصدد، يرى الناشط الأمازيغي أحمد الجزولي في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، أن هذا طبيعي “عندما يسأل باحث الإحصاء المواطنين الناطقين باللغة الأمازيغية سيجيبونهم بلغتهم المحلية لأن هذا يتعلق بجانب الهوية”

ويسترسل الجزولي قائلاً: لكن إذا لم يكن الباحث يجيد الأمازيغية “فإني سأضطر للإجابة على أسئلته بالعربية (الدارجة المغربية)”، داعياً إلى نبذ التعصب والعنصرية بين مكونات الشعب المغربي الذي يريد الخبز كون أن “الصراع طبقي وليس لغوياً”، مع ضرورة النضال من أجل الهوية الأمازيغية بشكل ديمقراطي دون تطرف.

وضمن التفاعل مع حملة “تحدث لغتك”، التي انتقدت أيضاً اعتبار الأمازيغية لغة أقلية بالمملكة المغربية في نتائج نسخة الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صور من استثمارات الإحصاء تنفي اعتماد الباحثين على التواصل فقط، حيث تظهر خانات تتيح للسكان تحديد لغاتهم المحلية الأولى والثانية بين عدة خيارات تتضمن الدارجة وتامزيغت وتاشلحيت وتارفيت والحسانية، إضافة إلى اللغات المكتوبة التي بينها العربية وتيفيناغ واللغات الأجنبية.