story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

تحت ضغط الطلاب والأساتذة.. جامعة تطوان تتعهد بمناقشة وقف تعاونها مع جامعة حيفا الإسرائيلية

ص ص

يتواصل الغليان داخل جامعة عبد المالك السعدي، لثني الجامعة عن اتفاقية كانت قد أبرمتها مع جامعة حيفا الإسرائيلية، في حراك امتد من الأكاديميين إلى الطلبة، وتعهدت إدارة الجامعة بالتفاعل معه.

وفي السياق ذاته، قال نور الدين المطيلي، أستاذ التعليم العالي بجامعة عبد الملك السعدي ومنسق عريضة تطالب جامعة عبد المالك السعدي بوقف التطبيع مع جامعة حيفا، إن العريضة التي قدمت للإدارة قبل شهر، تجاوز عدد الأكاديميين الموقعين عليها الـ700 أكاديمي، وتفاعل معها الطلاب، والذين وقعوا بالمئات على عريضة مماثلة، وقدموها لإدارة الجامعة.

وأضاف المطيلي، أن إدارة الجامعة، تعهد بإحالة مطلب التراجع عن الاتفاقية مع جامعة حيفا على مجلس الجامعة، والذي من المتوقع أن ينعقد في الأيام المقبلة، معبرا عن أمله في أن يتفاعل المجلس مع مطلب المئات من الأاكاديميين والطلبة، ويتراجع عن الاتفاقية.

جامعة عبد الملك السعدي في تطوان، يقول المطيلي إنها الجامعة المغربية العمومية الوحيدة، التي وقعت وبشكل علني عن اتفاقية شراكة مع جامعة إسرائيلية، معتبرا أن المستجدات الأخيرة، تثبت ضرورة تراجعها عن هذا المنحى “نظرا للفظاعة التي نتابعها في حق الأطفال والنساء والأطفال، وأي إنسان يمتلك نزرا من الإنسانية يجب أن يقطع علاقاته بهذا الكيان، ونتمنى أن أي أكاديمي أو مواطن أو مثقف يوقف علاقاته به”.

اتفاقات “التطبيع” الأكاديمي

وتعود أصول “التطبيع” الأكاديمي مع إسرائيل لسنة 2022 إذ وقع حينها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مع نظيرته الإسرائيلية، اتفاقية التعاون الأولى بين جامعات ومراكز أبحاث الدولتَين، وهو الأوّل من نوعه في مجال التعليم الجامعي، منذ استئناف العلاقات في 24 دجنبر من عام 2020.

ووقعت جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، في شتنبر 2022 مذكرة تفاهم مع جامعة حيفا الإسرائيلية، وذلك في إطار “التعاون الاكاديمي بين البلدين”.

وبحسب مركز الاتصال الإسرائيلي في الرباط، فإن هذه المذكرة التي وقعها رئيس الجامعة، المومني بوشتى، مع وفد من جامعة حيفا، تشمل التعاون في العلوم البحرية وفي ميادين الزراعة المائية المستدامة والتكنولوجيات البحرية والبحوث الإيكولوجية.

ولقيت هذه الخطوة اعتراضا واسعا، عاد إلى دائرة الضوء بقوة مع تجدد الجرائم الإسرائيلية بقطاع غزة، وكانت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، قد استنكرت إقدام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على “الزج بمؤسسات التعليم العالي في محافل التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت مسميات الشراكة الأكاديمية والبحثية”.

رفض في باقي الجامعات

وشهدت باقي جامعات المملكة دعوات إلى وقف التطبيع الأكاديمي، ومن ضمن ذلك احتجاج العشرات من الأساتذة الجامعيين والموظفين والطلبة بكلية العلوم التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، ضد استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعموم فلسطين المحتلة، وتنظيم طلاب في جل الجامعات العمومية لمظاهرات وأشكال اجتجاجية.

وأحيت حركة خاضها طلاب وخريجو جامعة محمد السادس متعددة التخصصات مطالب وقف التطبيع ااكاديمي في الجامعات المغربية، بعدما وجهوا عريضة تضم توقيع أزيد من 1200 طالب وخريج لرئاسة الجامعة، تطالبها فيها بوقف علاقاتها مع إسرائيل.

وكشف الطلاب تفاصيل لم تكن معلنة عن تطبيع دامعتهم مع إسرائيلن ومنها أنها طبعت من جل الجامعات الإسرائيلية، إضافة إلى أشهرها، جامعة بن غوريون، كما كشفوا أنها أحدثت منصبا خاصها داخلها، وهو منصب منسق للاتفاقيات مع إسرائيل.