تحت الثلوج وفي ظروف طبيعة قاسية.. “بوتفردة” تخرج في مسيرة احتجاجية
تحت تساقط الثلوج وفي ظروف طبيعية قاسية، صدحت حناجر ساكنة الجماعة الترابية “بوتفردة”، التابعة لإقليم بني ملال، في مسيرة احتجاجية يوم الثلاثاء 16 دجنبر 2025، بشعار: «هذا عيب.. هذا عار.. بُوتفردة في خطر»، في دعوةٍ ضمنية إلى مسؤولي المنطقة لتحمل مسؤولياتهم والعمل على حل مشاكل الساكنة.
وفي حديثٍ مع صحيفة “صوت المغرب”، أوضح ناشطٌ مدني بالمنطقة، طلب عدم ذكر اسمه، أنّ خلفية احتجاجات الساكنة بسيطة للغاية، وتتمثّل أساسا في «الرغبة في الحصول على رخصٍ لبناء منازلهم، لعلّها تقيهم من قسوة الطبيعة، خصوصًا في ظل التساقطات المطرية والثلجية».

وأوضح الناشط أن الساكنة سبق لها أن نظّمت وقفات احتجاجية، قصد إثارة انتباه المسؤولين، مشيراً إلى أن هناك مطالب أخرى ترتبط بالجانب الاجتماعي، مشدّدا في نفس الوقت على أهمية توفير خدمات صحية جيدة.

وعن تنظيم المسيرة الاحتجاجية من الجماعة الترابية في اتجاه مدينة بني ملال، في ظروف مناخية قاسية، قال المتحدّث: «هنا مربط الفرس.. إنّ الساكنة لم تملك خيارا آخر لمواجهة حصار الطبيعة وقسوتها، والتنبيه إلى الهشاشة التي تعيشها، وغياب أي تفاعل إيجابي من المسؤولين».


وأضاف أنّ ما فجّر الأوضاع، ودفع إلى اللجوء إلى هذا الشكل الاحتجاجي، هو «الردّ السلبي على مطالب الساكنة من طرف بعض مسؤولي السلطة؛ إذ لجأوا إلى العنف»، موردا أنّ «امرأةً ضمن المحتجين تعرضت لعنف غير مبرر»، وفقا لتعبيره.
يُذكر أنّ الجماعة الترابية منطقةٌ قروية جبلية بإقليم بني ملال، جهة بني ملال-خنيفرة، وتُعرف بتساقطاتها المطرية والثلجية القوية، وقساوة ظروفها المناخية خاصة في فصل الشتاء.
*المحفوظ الطالبي