story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
صحة |

تجميد أنسجة المبيض يحيي حلم الأمومة للناجيات من السرطان

ص ص

تمكن مختبر طبي بالعاصمة الرباط من إجراء عملية لتجميد أنسجة المبيض، تعد الأولى من نوعها على صعيد المملكة المغربية، حيث تمثل هذه التقنية ثورة حقيقية تحيي آمال السيدات اللواتي يخضعن للعلاج الكيميائي، وتمكنهن من الاحتفاظ بخصوبتهن وإمكانية الإنجاب.

وتمكن الفريق الطبي المشرف على هذه العملية من نقل عينة من نسيج مبيض فتاة تبلغ 18 سنة، كان فريق طبي مختص بالدار البيضاء، قد تمكن في أواخر شهر شتنبر من استئصال مبيضها، حيث كانت الفتاة مصابة بسرطان الدماغ وتستعد للخضوع لحصص العلاج الكيميائي والإشعاعي.

ويؤثر العلاج الكيميائي بالنسبة للمصابات بالسرطان، حتى بعد العلاج منه، على خصوبتهن، ما يحرمهن من الإنجاب بعد الشفاء، لكن تقنية تجميد أنسجة المبيض تتيح لهن الحفاظ على خصوبتهن، من خلال تحفيظ وتخزين المبيض عبر تجميده.

وتقوم هذه التقنية على استخراج أنسجة المبيض، حيث يقسم إلى جزئين ثم يقطع إلى قطع صغيرة للتجميد. يقوم الفريق الطبي بتقييم إمكانية وجود بويضات في النسيج المستخرج، وعند التأكد من ذلك، يتم سحبها وتجميدها أيضا.

وفي هذا السياق قالت الدكتورة بهاء بنعمر، الطبيبة المشرفة على العملية، في تصريح خصت به صحيفة “صوت المغرب”، إن تقنية تجميد أنسجة المبيض هو الحل الأمثل للحفاظ على الخصوبة، لأنها تتميز بكونها أكثر سرعة، حيث يمكن أخذ النسيج وتجميده حتى في حالة عدم وجود بويضات يمكن تجميدها، خاصة بالنسبة للفتيات غير البالغات، مسجلة حالة أصغر طفلة في العالم خضعت لعملية تجميد المبيض، والتي تبلغ من العمر ثلاثة أشهر فقط.

وأوضحت الطبيبة البيولوجية والأخصائية الإحيائية، أن نسبة نجاح الحمل الطبيعي، بعد عملية زرع أنسجة المبيض، قد تصل إلى 30% ، حيث أنه بعد انتهاء المريضة من علاجها وبدء التخطيط لتكوين أسرة، يمكن إعادة زرع الأنسجة في منطقة الحوض، مما يتيح استئناف وظيفة المبيض الطبيعية وإنتاج البويضات، دون الخضوع لعملية التلقيح الاصطناعي.

وأشادت الدكتورة بنعمر بنجاح هذه العملية، مؤكدة على أهمية استدامة هذا النوع من التقنيات الطبية الحديثة في المغرب، مما يوفر خيارات جديدة للسيدات اللواتي يواجهن تحديات في الخصوبة بسبب العلاج الكيميائي والإشعاعي.

وتنص المادة 24 من القانون رقم 47.14 المتعلق بالمساعدة الطبية على الإنجاب على أنه يمكن لكل شخص يخضع لعلاج من شأنه أن يمس قدرته على الإنجاب أو يستعد للخضوع لهذا العلاج، أو يحتمل أن تتأثر خصوبته بشكل مبكر، أن يلجأ إلى حفظ أمشاجه أو أنسجته التناسلية قصد استعمالها لاحقا في إطار المساعدة الطبية على الإنجاب.