story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

تبون: التكتل المغاربي الجديد ليس موجها ضد أي دولة

ص ص

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الجزائر اتفقت مع دولتي تونس وليبيا لخلق كيان مغاربي مشترك، مضيفا أن هذا التكتل “ليس موجها ضد أي دولة”، في إشارة إلى المغرب.

وقال الرئيس الجزائري في حوار مع وسائل الإعلام الجزائرية اليوم السبت 30 مارس 2024، إنه “لا يوجد عمل مغاربي مشترك لذا قررنا عقد لقاءات مغاربية بدون إقصاء أي طرف والباب مفتوح للجميع”.

وكان تبون قد استغل في وقت سابق قمة الدول المصدرة للغاز التي احتضنتها بلاده، بداية شهر مارس الجاري، لعقد مشاورات مع كل من الرئيس التونسي ورئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، للإعلان عن عقد لقاءات مغاربية كل ثلاثة أشهر، في استبعاد للمغرب وموريتانيا.

وعلى الرغم من كلام تبون، فإن المغرب لم يتلق المغرب أي دعوة للإنخراط والمشاركة في هذه اللقاءات المغاربية، عكس موريتانيا التي وجه لها طلب الانضمام لكنها قابلته بالرفض.

ووضعت الجارة الشرقة الجزائر أول خطوة في سعيها نحو بناء تنسيق مغاربي جديد يستثني المغرب مع مطلع شهر مارس الجاري، عندما أعلن رؤساء دول الجزائر وتونس وليبيا، الأحد 03 مارس 2024، عن عقد لقاء دوري يجمعهم كل 3 أشهر، للتباحث في مسائل التكامل الاقتصادي دون أن يشمل هذا التكتل المغاربي؛ لا المغرب ولاموريتانيا.

وجاء هذا الإعلان، على لسان الرئاسة الجزائرية، عقب مشاركة الرئيس التونسي قيس سعيد في منتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر، والتي قالت إن هذا التكتل المغاربي، يهدف أيضا إلى مناقشة “التحديات التي تواجهها الدول التي يشملها التكتل، في ظل أوضاع إقليمية مضطربة”.

وبخصوص ملف الصحراء المغربية، ودعم الجزائر لاعتراف جامعة الدول العربية، في ستينات القرن الماضي بما أسمته آنذاك “مغربية موريتانيا”، قال تبون إنه “يفضل عدم التعليق عن الأمر”.

وأضاف في ذات السياق، أن “الجزائر كانت تحت وطأة الاستعمار الفرنسي، لذا لن تحاسب على دعم هذا الاعتراف”، مبرزا أن حل ملف الصحراء يستوجب “استعمال العقل عوض التهديد”.

وعلى المستوى الإقليمي، وما تعيشه الجارة الشرقية من أزمات ديبلوماسية مع كل من مالي والنيجر في منطقة الساحل، سجل الرئيس الجزائري أن بلاده، منذ عهد الاستقلال “تسير وفق سياسة حسن الجوار، ولم تفرض نفسها أبدا لا على مالي ولا على النيجر”.

وكان اللقاء كذلك فرصة لإثارة النقاش حول الأسباب التي عجلت بالإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة بالجزائر، حيث نفى تبون وجود خلافات داخلية أو خارجية، معتبرا أن “نسج سيناريوهات خيالية، هو محاولة لزعزعة استقرار الجزائر”.

وعزى الرئيس الجزائري التعجيل بالانتخابات إلى كون إجرائها في شهر شتنبر، سيكون “أفضل نظرا لكون توقيتها سيسمح بمشاركة الجزائريين العائدين من العطلة في التصويت”، رافضا التطرق لموضوع ترشحه لولاية ثانية، حيث قال “لازلنا نعمل على ذلك”.

وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت في بيان لها يوم الخميس 21 مارس 2024، عن “تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة”.

وكشف البيان أن هذه الانتخابات سيتم إجراؤها يوم السبت 07 سبتمبر 2024، مضيفا أنه “سيتم استدعاء الهيئة الناخبة يوم 08 يونيو 2024”.

ولم يتم الإعلان عن الأسباب وراء إجراء انتخابات رئاسية قبل آوانها، كما لم يعلن الرئيس تبون عما إذا كان سيترشح لولاية ثانية أم لا.