story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

تأخر في التنفيذ ومحدودية في الاستهداف.. الدعم المباشر في مرمى انتقادات المعارضة

ص ص

انتقدت أحزاب من المعارضة خلال هذا الأسبوع تدبير الحكومة لورش الدعم المالي الموجه للأسر، بسبب التأخر في صرفه ومحدودية المستفيدين منه، في الوقت الذي دافع رئيس الحكومة عن هذا الورش وقال إنه من بين أهم إنجازات حكومته في سنتين.

تأخر وهدر للميزانية

وفي السياق ذاته، وقف حزب العدالة والتنمية في تقريره السياسي الذي عرضه نهاية هذا الأسبوع عند تفاصيل عملية صرف الدعم المالي للأسر، وقال إنه سارع في ربيع 2023 إلى دعوة الحكومة إلى صرفه دون انتظار السجل الاجتماعي الموحد، باعتبار أن موجة غلاء المواد الاستهلاكية والغذائية، تشبه في آثارها إلى حد كبير حالة الحجر الصحي إبان أزمة كوفيد-19.

وانتقد الحزب تأخير الحكومة في صرف الدعم إلى حين العمل بالسجل الاجتماعي الموحد، وقال إنه “عوض التفاعل الإيجابي مع هذه الدعوة عبر تسريع صرف الدعم المباشر للأسر الضعيفة، تم اللجوء المتكرر وبطريقة عشوائية وغير مجدية إلى إقرار بعض الإجراءات الجزئية والمشتتة من مثل الإعلان عن أرقام فلكية إما أنها لا تصرف، أو أرقام أخرى تصرف عبر قنوات لا تصل إلى المواطنين والفلاحين الصغار”.

واعتبر الحزب أن طريقة صرف الدعم الحكومي “بالإضافة إلى كونها تستجيب لضغوط مصالح خاصة محدودة وفئوية، ولا يرى لها أي أثر يذكر في معالجة الأسباب والمنابع الحقيقية للغلاء وارتفاع الأسعار، فإنها تؤدي إلى هدر مؤكد لموارد الميزانية العامة”.

تخييب للآمال واحتقان

وفي السياق ذاته، حذر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر مما وصفاه بتداعيات خلق انتظارات من هذا الدعم لن تلبيها الحكومة.

وقال بنعبد الله ولشكر في اجتماع مشترك لهما عقد خلال هذا الأسبوع إن الحكومة كانت قد أبلغت الاحزاب في وقت سابق بأن هذا الدعم سيصل إلى أربعة ملايين مستفيد غير أن الأرقام الحالية تشير إلى وصوله إلى مليون شخص، وهو ما رأى فيه السياسيان “تخييبا للأمال وزيادة للاحتقان”، مؤكدان على أن هذا الرقم يظل، إلى حد الآن، أقل بكثير مما أعلنت الحكومةُ عن استهدافه من ملايين الأسر المغربية التي توجد في وضعية فقر وهشاشة.

وطالبت القيادات الحزبية التي نظمت نفسها في تنسيق، بضرورة إعمال معايير وعتبات الإنصاف الحقيقي لكافة الفئات الفقيرة والأسر المستضعفة، سواء بالنسبة للدعم الاجتماعي المباشر أو بالنسبة للتغطية الصحية، محذرة الحكومة من انعكاسات إحداث انتظارات كبيرة لدى فئات واسعة من الشعب دون العمل على تنفيذها، لما ينطوي عليه تخييب مثل هذه الآمال من مخاطر من شأنها الرفع من منسوب الاحتقان الاجتماعي.

أخنوش يعرض الإنجازات

من جانبه، خصص رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش نهاية هذا الأسبوع “للتذكير بأهم الإنجازات التي اضطلعت بها حكومته في ظرف سنتين من ولايتها”، حسب ما نقله الموقع الرسمي لحزبه.

وخلال كلمته بالمنتدى الجهوي للمنتخبين التجمعيين بجهة سوس ماسة، أمس السبت 13 يناير 2024 بأكادير، أشار أخنوش إلى أن الأسر المعوزة، المسجلة للحصول على هذا الدعم، والتي يتوفر فيها شرط الاستفادة، ستحصل على دعم شهري لا يقل عن 500 درهم، وأن ما يقارب مليون أسرة مسجلة للاستفادة حصلت على هذا الدعم في دجنبر الماضي، على أن يرتفع عدد الأسر المستفيدة تدريجيا في الأشهر المقبلة.

ودعا أخنوش منتخبي حزبه إلى التعريف بمنجزات حكومته عند المواطنين، بإيصالها وشرحها، مؤكدا على أن “الحكومة تعول عليهم للقيام بهذه المهمة، مع تبسيط مدى جديتها وعملها المتفاني لتنزيل برنامجها”.